النبع الكافي في قراءة بطن الرجل العافي
وقام صاحبنا البناء من قيلولته مفزوعا ، فاذا به يجد نفسه كانه كان في غيبوبة وليس قيلولة ، كان الوقت قارب منتصف الليل ، وذهب الفتية كلهم ، الا عجوزا جالسا هناك يوقد شمعا من الحجم الكبير جدا ، كانها نصف شجرة ، كما توقد في الكنائس العتيقة ،
اقترب نحوه ، فلم يكلمه ، كان الشيخ العجوز غارقا يردد تمائم وتعاويذ غير مفهومة فيما رائحة بخار اعشاب تنبعث بقوة مشكلة ضبابا اسودا من ضوء الشمع الخافت رغم لهيبها القوي ، فتنحى البناء جانيا وفتح الكتاب على صفحة لم يختارها ، فوجد باب قراءة بطن الرجل ” بكسر الراء “.
ماذا ؟ قراءة بطن اليد او الرجل ، وتمعن الكلمات جيد ، نعم قراءة بطن الرجل ، تسال هذا امر عجب ، يقول : عرفت عن السحرة والمشعوذين يقرؤون الكف ، فماهذا الذي اره ، فوجد نصوص كثيرة كتبت بخط اليد واشكال مثلثات واعمدة ومربعات وصور انسان بدون راس واخرى ارجل كانها تتحرك ، وقد كتب على اطرافها عنوان طويل ” النبع الكافي في قراءة بطن الرجل العافي ، ثم انتبه لمعلومات مثيرة وغريبة على حافة الكتاب بعنوان الشروط العجيبة للقاء شيوخ السادة وربط المصيدة ، فاذ هي اوامر للبس معين وتعويذات طويلة مذكور فيها اسماء وصفات ونعوت كثيرة ، حتى ان ادركها ، عرف كيف يقرا بطن الرجل للنساء والرجال والصبية معا . يتبع
د/ ساعد ساعد