زمن التفاهة
صدق الفيلسوف الكندي “آلان دونو” في كتابه ” نظام التفاهة ” الصادر سنة 2017. وفي طبعة مترجمة للعربية سنة 2020 ببيروت ، وهو يتحدث عن التافهين في المجتمع وسيطرتهم في شبكات التواصل الاجتماعي ومؤسسات الاعلام التقليدية، فقد تحدث “آلان دونو” بصريح العبارة في فقرات محددة في كتابه المذكور على اننا ” نمر اليوم في مرحلة تاريخية لا مثيل لها، تسود فيها سيطرة التافهين، لنظام التفاهة، هذه رموز تافهة ولغة تافهة وشخصيات وأدوات تافهة. أما سر نجاحهم فيكمن في قدرته على إيهام الأفراد بكونهم أحراراً.” كانه هذا الرجل يتحدث عن ما وقع في الايام الماضية في الجزائر ويجري اليوم من برامج وحصص واستضافات في شهر رمضان الكريم ، كلمات ساقطة ، ابتذال ولغة الشارع في الشاشات وامام العائلات والاطفال ، ناهيك عن بعض الكلمات النابية التي لا تصدر من محترم امام اهله وعائلته ، ما يؤلم اكثر حين ترى وجوها تحتار هل هم من الذكور والاناث او مخلفات جنس اخر ، يتصدرون المشهد مؤلم حقا
يشير الفيلسوف الكندي، فإن السبيل للقضاء على نظام التفاهة لا يمكن أن يتم إلا بما سماها بـ”القطيعة الجمعية”، مع هؤلاء الذين يتصدرون المجالس والصفحات والشاشات بكلام عام وغالبا ما يكون ساقطا …اضحكني احدهم ذات مرة حين قال ” كنت استغرب كيف للدجال الاعور او ما يطلق عليه بالمسيح الدجال كيف يفتن اهل الاسلام وقد عرفوا الحقيقة ، وحين رأيت الملايين يتابعون مغنية ساقطة ، وفنانة هاربة من الجحيم وبعض اشباه البشر ، تأكدت ان الفتنة واقعة لا محال مع المسيح الدجال وقبله بكثير