رأي

الكتاب الوصية

حتى ذات ظهيرة ، وبينما كان ملقيا بجثته اسفل الشارع ، لدغته عقرب ، وهناك من يقول ثعبان ، فسقط مغشيا عليه ، وبقى في المستشفى لفترة  للعلاج، كانت سببا لعودة عقله الهائم في حب حبيبته السابقة ، بعد ان اعجب بممرضة تشببها .

وبقدرة قادر تغير حال البناء وترشح واصبح رئيسا للبلدية ؟

ماذا تقول : كيف حدث هذا وبهذه السرعة ؟

يقول المشهداني : انا اختصر ، لقد مرت سنوات طوال في قصة البناء

لقد كانت ايامه في الزاوية عجب عجاب ، فقد روى لي قصة غريبة ، حيث كان يدرس هناك ، وبينما كان يجالس الشيخ الزاوية وحوله مرديه ، احس الشيخ بدوار ، فحمله البناء ، فقد كان ذا بنية وجسد قوي ، رغم انه كان فقيرا لا حولة وله ولا قوة .

وبينما كان الشيخ في سكراته الاخيرة اعطاها كتابا غلافه من جلد ماعز ، خطه داكن من ورق اصفر، وقاله له اعطه ل…..لم يكد يذكر الاسم حتى توفاه الاجل ، فاخذ البناء الكتاب الوصية وتركه عنده  ينتظر من يساله عنه لاشهر بل سنوات ، ولا احد تقدم او طلب او استفسر عن الكتاب ، خاصة وان الشيخ لم تكن له زوجة او اهل  ، بل يجهل اصلا نسبه ، بين من يقول انه جاء من مراكش العتيقة ، وبين من يقول ان جاء من فيافي الصحراء ، فعزم البناء ان ينفذ الوصية ، فسافر الى الصحراء يسال عن اهله شيخة فكانت الصدمة قالوه هذا قبره ، فجن جنون البناء ، وقال جئت اسال عن اهله ، اما قبره فهو عندنا في العريشة عندنا وراء الزاوية ، ضحكوا عليه ، قائلين : الشيخ مات من سنوات طويلة.

د/ ساعد ساعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى