ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر خلال الاسبوع الفارط جراء تصريح للناشط في مجال العمل الخيري “بغداد فيزازي” الذي ربما خانته العبارات او تسرع في حكمه ، حيث ” ربط النجاح بالسعي في الأرض “وهو كلام صحيح ، وقدم قياسا ليس في محله حيث ربط ” الفشل في الحياة بلزوم الصلاة مسجد الحي في الصلوات الخمس” حيث تعرض لوابل من الهجومات التي لم تتوقف من اهل العلم والفقه والدين ومن عامة الناس ، بين من كتب وبين من اصّل للموضوع ، وبين من تهكم وهاجم وجرح حتى السب والشتم وغيرها من المواصفات ، وعلى الرغم ان الرجل قدم توضيح ولكنه لم يصل للدرجة المطلوبة ، او ربما رد فعله لم يكن بالمطلوب ، ونحن هنا لسنا في موقع الدفاع عنه ، ولكن الاعلام ليس لعبة تدار بسهولة ، خاصة حين تكون انت المرسل والقائم بالاتصال وتسقط في موضوعا خارج تخصصك .
الشاهد في الموضوع بعد اعتذار المرة الثانية …وثناء مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي على عودته للصواب ، هو الحديث عن سلطة الراي العام الجزائري في فضاء شبكات التواصل الاجتماعي ، حيث بمرور الوقت والتحسن الطفيف للشبكة العنكبوتية على المستوى الوطني ، اضحت لهذه الفضاءات سلطة تعبر عن الاهتمامات العامة سواء كانت ذات طابع ديني او ثقافي او اجتماعي او سياسي ، بل حتى في مجريات الاحداث الدولية .
هذا ما تعسكه الاحصائيات التي صدرت قبل ايام ، حيث بلغ عدد مستعملي الأنترنت في الجزائر الى 27.28 مليون مستعمل، من بينهم 26.60 مليون مستخدم للشبكات الاجتماعية ، وخاصة ” الفيسبوك ” حيث بلغ عدد مستخدمي فيسبوك بالجزائر 25.43 مليون.
دكتور ساعد ساعد
