عيد باي حال عدت
اذكر اني كتبت هكذا عمود على صفحات جريدة الشعب الغراء منتصف التسعينات من القرن الماضي زمن عز الدين بوكردوس رحمه الله ، وكان الزمن زمن الم ومعاناة مع الارهاب ، حيث نفتتح صفحاتنا الاولى ويومياتنا بأخبار المجازر هنا وهناك ، ناهيك عن الاحداث اليومية على مدار اليوم في العاصمة بين انفجارات وسماع صوت الرصاص ، وها نحن نعود لنحتفي بالعيد بعد ان لممنا الجراح ، ولكن لايزال الفيروس اللعين يهاجم بين الفينة والاخرى شباب وشيوخ وكهول ، حيث لا يخلو يوم الا وتسمع بفقدان صديق او قريب او حبيب فكيف ستكون حلاوة العيد في هذا الحال والاحوال .
كنت في الاعياد الماضية اعتب على من اعرف حين يعايدني برسالة جافة مكرره للجميع او اتصال صوتي رغم قرب المسافات او بعدها ، اما اليوم وفي هذا الوضع الصعب صحيا ، اصبح التقارب مضره ، والالتقاء مخطارة ، والزيارات والتجمعات العائلية تهديد ، خاصة واننا نحن الرجال نتواصل ونختلط يوميا بكل الناس نصافح هذا ودون شعور قد نسلم ، فما بالك بأيام العيد ، حيث العناق والضم للوالدين والاهل والاولاد .
قد تكفي رنة هاتف واتصال للاطمئنان ، او رسالة بسيطة او صورة جميلة ، المهم ان يكون بخير من نحب ، فالوضع لا يبشر بالخير وقافلة الموت بسبب الفيروس تبدو كلها قوة
حري بنا ان نحافظ على انفسنا واهلينا في هذا العيدتقبل الله منا ومنكم وعيد سعيد وكل عام وانتم بالف خير.
الدكتور ساعد ساعد