رأي

شيخ ذو القبور الثلاث

فسافر الى الصحراء يسال عن اهله شيخة فكانت الصدمة قالوه هذا قبره ، فجن جنون البناء ، وقال جئت اسال عن اهله ، اما قبره فهو عندنا في العريشة وراء الزاوية ، ضحكوا عليه ، قائلين : الشيخ مات من سنوات طويلة  ،

وقد اشتغل في العريش عندكم من فترة سابقه ايام شبابه ، زاد استغراب البناء ، وسال عن مواصفاته ، فكانت هي كما وصفت له ، في حركاته واكله وشربه ، في مداوته للمريدين والمرضى والهاربين من جحيم الجن والانس معا ..قاله له احدهم لعل طيفه كان هناك ، ولكن هل هناك شيء اسمه طيف انسان ويبقى لسنوات ،يتساءل البناء ، هل كان من يدرسنا انس او من الجن ، ولو ان الشيخ الزاوية المتوفي كان دائما على علاقة بالجن يعالج بهم ، فيقرا الكف ويضرب المرضى بالعصى ، ويرغرغ في الماء ، يبيع الزيت المرقي واعشاب كثيرة ، كان كل من يعاني السحر يأتي عنده ، خاصة السحر الاسود ، كان الشيخ مختص فيه .وبينما تعب البناء في البحث هم عائدا ، لبيته وبين ثناياه الكتاب ، حتى انه شعر بالتعب والارهاق توقف في بيت تعلوه ربوة ، وجد فيها مجموعة من الاطفال تطلب الطعام على فرش كبير ، جلس هناك واكل وشرب ، وسال لمن هذا المكان ، فقالوا هذا زاوية قبر الشيخ الفلاني ، فاذا به نفسه الشيخ المتوفي عنده في الزاوية المهجورة ، ومن كان يبحث عنه في الصحراء ، بنفس الصفات ، هنا تجمد الرجل ، وسال نفسه.

د/ ساعد ساعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى