اختراق ..او بيع للبيانات
تداولت في الأيام الماضية أخبار متراتبة في أكثر من جهة عن اختراق جهة ما لمنصة الفيسبوك وقدرت تلك المصادر ب 11.5 مليون حساب بالجزائر فقط من مجموع 533 مليون مستخدم في الفيس بوك ، والغريب ما ورد في تلك الأخبار من أن البيانات التي تم اختراقها تشمل تسريبات ضخمة لأرقام هواتف وبيانات تخصّ مئات الملايين من المستخدمين شملت البيانات المنشورة أرقام هواتف المستخدمين ومُعرِّفات “فايسبوك” الخاصة بهم والأسماء الكاملة والمواقع وتواريخ الميلاد والسير الذاتية، وفي بعض الحالات، عناوين البريد الإلكتروني . كان هذا الأمر اختراق .
المعروف لدى أهل الاختصاص ان هذه المعلومات والبيانات المذكورة تعتبر ملك للمنصة وبإمكانها أن تبيعها بشكل عادي ، بل ان منصة الفيس بوك قد باعت في أكثر من مرة هذه المعلومات لشركات التسويق والتجارة الالكترونية ، وحتى في الانتخابات الرئاسية الامريكية اتهم منصة الفيس بوك بيع المعلومات في اطار الحملة الانتخابية .واليوم مع تقنية الدكاء الاصطناعي والرجل الربورت ، بامكانه ان يستخرج أي معلومات لمستخدم سواء ماتعلق بصوره وبياناته الشخصية ، بما في ذلك اهتمامات الشخصية وميولاته الدقيقة ، بناء على سجل البحث وتقنيات أخرى .
تاكيد صراع بيعه المعلومات الشخصية للشركات الدولية والاستخبارتية أكده أول أمس “ألون غال”، وهو واحد من كبار الخبراء في أنظمة المعلومات في شركة استخبارات الجرائم الإلكترونية “هودسون روك”، إن البيانات التي تم اختراقها، كانت قبل شهرين معروضة للبيع، أما اليوم، فهي متاحة مجانا.
بقلم الدكتور ساعد ساعد