إحياء الذكرى الـ64 لمعركة “جبل السيخ” بمستغانم
أحيت ولاية مستغانم يوم الأحد الذكرى 64 لمعركة جبل السيخ بقرية سيدي مسعود ببلدية أولاد معلة حسبما أستفيد من المديرة الولائية للمجاهدين وذوي الحقوق دليلة بن مسعود.
وأوضحت السيدة بن مسعود أن مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية التي جرت بحضور السلطات المحلية والأسرة الثورية شملت رفع العلم الوطني والترحم على أرواح الشهداء الطاهرة وكذا تدشين المعلم التذكاري المخلد لهذه المعركة. كما تم بهذه المناسبة تكريم عائلة الشهيد “بغدالي ميلود” المعروف ب “سي سلام” فيما قدم تلاميذ المدرسة الابتدائية بسيدي مسعود عرض مسرحي حول الراية الوطنية وكذا أناشيد وطنية. وتقع مغارات جبل السيخ بالقرب من حافة أحد الوديان بدوار سيدي مسعود ببلدية أولاد معلة (شرق مستغانم) وكانت خلال الثورة التحريرية المجيدة مركز للقيادة وملجأ للعبور ومستوصف لعلاج المجاهدين المصابين ومخزن للأدوية والمؤونة ، حسبما تشير إليه المصادر التاريخية. وقد قام جيش المستعمر الفرنسي بمحاصرة هذا المركز المكون من خمسة مغارات بدءا من 14 نوفمبر 1957 وكان في ذلك الوقت يؤوي أكثر من 100 مجاهد و 10 مجاهدين مرضى. وحاول الجيش الاستعماري اقتحام المغارات فاستعمل الطائرات العمودية لإنزال الجنود والشاحنات والدبابات ولكنه فشل في ذلك نظرا لكثافة النيران والدفاع البطولي للمجاهدين عن المنطقة التي لا تتجاوز مساحتها كيلومترين مربعين . واستعمل المستعمر الفرنسي الذي تكبد خسائر فادحة طيلة 9 أيام (مقتل 60 عسكري وجرح 15 آخرين) القنابل المسيلة للدموع والأسلحة المحظورة دوليا داخل هذه المغارات (الغازات السامة) مما أدى إلى سقوط زهاء 100 مجاهد في ميدان الشرف وإلقاء القبض على المصابين والمرضى .