أخبار محلية

في ظل غياب أليات الرقابة و إجراءات ردعية: فوضى قطاع النقل بوهران تثير استياء المواطنين

لم ترقى بعد وسائل النقل إلى المستوى المطلوب من الخدمة المقدمة للمواطنين فبغض النظر عن السلوكيات السيئة الصادرة من طرف القابضين و حتى السائقين يبقى مشكل غياب النظافة بحافلات النقل الحضري و كذا ببعض سيارات الأجرة شبه منعدم في ظل غياب المراقبة من قبل المصالح المعنية .

يعتبر قطاع النقل بالولاية من القطاعات الحساسة إلا أنه يعاني جملة من المشاكل صارت تشكل عائقا حقيقيا في وجه المواطن و متابعة حياته جعلته يتذمر من الوضع و يشتكي افتقار وسائل النقل للشروط الضرورية التي من شأنها توفير الراحة للمسافرين بسبب سوء تنظيمها وتلوثها فضلا عن اهتراءها  حيث أضحت حافلات النقل الحضري الناشطة عبر العديد من الخطوط تعرف حالة كارثية بسبب غياب النظافة بها إذ تفتقد أغلبية الحافلات التابعة للخواص للنظافة حيث تنتشر بها مختلف النفايات والأوساخ من أوراق التذاكر و مناديل الورق وأكياس الشبس وغيرها من النفايات التي تتراكم بشكل يومي أمام غياب تام لثقافة النظافة لدى سائقي الحافلات ناهيك عن الغبار الذي يملأ أروقة الحافلات التي لم تعد صالحة للخدمة نتيجة اهتراء كراسي العديد منها وكذا تكسر زجاج نوافذها و هو ما ذكر بخصوصه بعض المواطنين أن انتشار الأوساخ و الغبار داخل الحافلات ساعد على تهيئة الجو لتنقل المركوبات و الجراثيم لاسيما و أن حافلات النقل الحضري تنقل عدد كبير من الركاب الذين قد يكون من بينهم أشخاص مصابين بأمراض معدية تتنقل بسهولة من راكب لأخر و هذا في ظل الوضع الصحي الاستثنائي الذي تمر به البلاد.

هو الوضع الذي شدد عليه الولاة السابقين خلال العديد من الاجتماعات التي كان يعقدونها مع الجهات المعنية ببلدية وهران و كذا رؤساء المصالح ملحين على نظافة حافلات النقل الحضري لضمان راحة الركاب و سلامتهم بعد أن تفاجأ بالوضع الكارثي للحافلات مطالبين من لجنة النقل و المرور إعذار و معاقبة  أصحاب الحافلات الذين لا يلتزامون بما ينص عليه دفتر الشروط الخاص بنشاط نقل المسافرين .

يحدث هذا في الوقت الذي تبقى فيه التعليمات القاضية بردع السائقين و القابضين الذين لا يلتزمون بارتداء زي موحد و الحفاظ على نظافة الحافلات و كذا عدم استعمال الراديو مجرد حبر على ورق في ظل الفوضى التي يعيشها القطاع .

عالية.س

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى