فَاسْمَعْ لِنُصْحِ مُشْفِقٍ يُدعَى أبَا العَتَاهِيَهْ
يجلس مشعل في صدر المجلس ويبدأ الحديث فيما البقية شدت عيونهم على الهواتف ، فهذا يحدث صديقا والآخر يسمع لاغنية ، يقطع الوصلة مشعل ويقول هل سمعتم ما سمعت ؟
ينتبه الجميع وما سمعت يارجل ، سأستلم المهمة ، لقد تعب القائد ، يسكت الجميع ، يكرر حديثها ثانية ، فالقوم هناك لا تهمهم تفاصيل السياسة ومن يخلف من ؟ ولكن صاحب خاتم العقيق الأحمر يبتسم ثم يقول اترك من هم هؤلاء ، فترويض العجول البرية صعب المنال فما بالك بذبحها ، اجننت ، يرد مشعل ، هذه فرصتي وانا شاب متعلم ولما لا اكون وزير وكيل مدير عام ، او قائد عسكري يطلق الاوامر ، فيعلق عليه راع العقيق : هل سمعت بهذه القصيدة : فيقول ..يتبع
رغيفُ خُبزٍ يَابِسٍ
تَأكُلُهُ فِي زَاوِيَهْ
وَكُوزُ مَاءٍ بَارِدٍ
تَشْرَبُهُ مِنْ صَافِيَهْ
وَغُرفَةٌ ضَيِّقَةٌ
نَفْسُكَ فِيهَا خَالِيَهْ
أَوْ مَسجِدٌ بِمَعزِلٍ
عَنِ الوَرَى فِي نَاحِيَهْ
تَقرَأُ فِيهِ مُصحَفاً
مُستَنِداً لُسَارِيَهْ
مُعتَبِراً بِمَنْ مَضَى
مِنَ القُرُونِ الخَالِيَهْ
خَيْرٌ مِنَ السَّاعَاتِ فِي
فَيْءِ القُصُورِ العَالِيَهْ
تَعقُبُهَا عُقُوبَةٌ تَصْلَى
بِنَارٍ حَامِيَهْ
فَهَذِهِ وَصِيَّتِي
مُخْبِرَةٌ بِحَالِيَهْ
طُوبَى لِـمَنْ يَسمَعُهَا
تِلكَ لَعَمْرِي كَافِيَهْ
فَاسْمَعْ لِنُصْحِ مُشْفِقٍ
يُدعَى أبَا العَتَاهِيَهْ