رأي

صحافة الحلول..رؤية خارج النص

يجب التوجه الى صحافة الحلول التي تغيب ضمن مشهدنا الاعلامي الوطني فالاقلام الصحفية التي تكتب واداء قطاع واسع من المهنيين في قطاع السمعي البصري يجب ان يستثمر فيه بالشكل المطلوب والغاية المنشودة فالصحفي بقدر ما هو مهني بقدر ما يحركه حس المواطنة وثقافة الواجب ليكون له دور فاعل في المجتمع وهذا أول ما ترتكز عليه صحافة الحلول .

ان الصحفي يشكل فعلا قوة اقتراح بناءا على ما يملك في رصيد الممارسىة الميدانية من معطيات واخبار يمكن ان تصوب وتنبه المسؤولين وهذه مقاربة يجب الانتباه اليها خاصة من قبل الممارسين للمهنة الصحفية وللاعلام السمعي البصري فالصحافة مرتكز هام يجب ان الاستثمار فيه مهنيا وتنمويا وهي مسؤولية ايضا تقع على عاتق المؤسسات .

إننا في حاجة ماسة لصحافة تقوي المؤسسات وتثري الحياة المؤسساتية بفاكار فاعليها ونخبها ومن ينشر فيها ما قابل للقياس وهي رؤية ارافع عنها منذ سنوات ايمانا مني بان للصحافة دور تنموي فعال لم يتحرك كثيرا في مشهدنا الوطني وهذا رغم الجهد الجبار الذي يبذل في العديد من المنابر الاعلامية وبهمة فاعلين مهنيين .

ان العديد من القضايا والانشغالات ذات الطابع الاجتماعي وحتى التنموي يمكن للصحفي فيها ان يساهم بافكار ومقترحات ترد في نصوص صحفية منشورة وعلى المؤسسات ان تقترب من هذا الاداء الاعلامي الفعال وتزنه جيدا لانه ايقاع خارج “صحافة الخبر ” .

اعتقد ان مشهدنا الاعلامي في ظل التحديات الموجودة يحتاج في تقديري لصحافة الحلول التي تساير التنمية والمسار المؤسساتي ولا يمكن باي شكل من الاشكال ان نضع الصحافة في خانة التغطيات والاداء اليومي المنتظم المتوقع الذي قد يجعل متابعين امام صورة نمطية للصحافة لا تتحرك.

بقلم د.محمد مرواني: كاتب صحفي  وأستاذ جامعي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى