من الردع النووي الى التهديد البيولوجي
هكذا كان العنوان الفرعي لمقالنا ” صدمة القيم ..من عالم متعدد الاقطاب ” الصادر في جريدة الشباب في 16 افريل 2020 ، ثم في كتابنا ” كورونا كوفيد 19 الابعاد التاريخية والاعلامية والمستقبلية الصادر عن دار الفا بالجزائر وفي فصله السادس وفي اول نقطة منه تحدثنا عن تحول طبيعة الحروب من الردع النووي الى التهديد البيولوجي ، ويصدق حدسنا الاستشرافي كما هو وبالدليل المادي فقد صرح اول امس مندوب روسيا في مجلس الامن الى ان” لدى الروس وثائق ومعلومات وادلة عن وجود 30 مختبرا لصنع الامراض البيولوجية المعدية منها ما يحول الى دول الجوار عن طريق الطيور” ولم تقم الادارة الاوكرانية بتكذيب التصريح ولا الرد عليه ، بل اكثر من ذلك اشار الروس الى ان دخولهم الى مفاعل تشرنوبيل سبق تنظيف غير طبيعي من جهة اوكرانية لمسح ادلة الجريمة في نفس الصياغ ، وفي الوقت الذي كنا ننتظر تكذيب اوكرانيا او حلفائها يخرج علينا مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية “مايكل رايان” من أن الأزمة في أوكرانيا تنذر بزيادة حادة في الأمراض المعدية التي يرمز إليها “أحد فرسان رؤية يوحنا الأربعة ” مايكل استدل بما جاء في الإصحاح السادس لسفر رؤيا يوحنا في الكتاب المقدس المسيحي. وهم فرسان الصراعات والحرب والمجاعة والموت .
خطاب منظمة الصحة العالمية عن طريق مديرها للطوارئ نسى فيروس كورونا والمتحورات التي تظهر هنا وهناك وذهب يقدم رؤيا دينية مسيحية للأحداث ، دون تبرير عن سبب تراجع الاصابات في العالم ،واصفا ما يحدث في اوكرانيا مستقبلا وفي اوروبا بانها اشبه بالصورة في القرن الإفريقي، مشيرا الى ان أن الشيء الصادم قد يكون – مالا نتوقعه – يحدث في أوروبا. أين تم بذل الكثير من الجهود للقضاء على الأمراض المعدية ؟ وهنا يطرح سؤال وعلامة استفهام كبيرة ، لماذا يتحدث عن امراض معدية في اوكرانيا تهدد اوروبا والعالم كما قال : ” الظروف التي نراها في أوكرانيا مثالية لانتشار الأمراض المعدية. سواء كانت كوفيد-19 أو شلل الأطفال أو حصبة أو كوليرا” ام ان ماقاله الروس حقيقة وهناك اسرار خفية ام نحن امام حرب بيولوجية ؟