راع الغنم..إمام اللغة والقراءات
جاء في كتاب الجواهر والدرر لابي حجر قصة لطيفة مؤثرة وبالغة، تتعلق بالامام الكستاني، واهم مرحلة ومنعرج في حياته وكيف تحول من راع غنم الى عالم يضرب به المثل لما امتلكه من ناصية العلم وتنوعه وتبدا قصة الرجل وهو في عمر الاربعين. حيث يروري ابو حجر في كتابه فيقول :
“الإمام الكسائي رحمه الله كان راعياً للغنم حتى بلغ ٤٠ عاماً وفى يوم من الأيام وهو يسير رأى أمّا تحث ابنها على الذهاب إلى الحلقه لحفظ القرآن والولد لا يريد الذهاب
فقالت لابنها : يا بني اذهب إلى الحلقه لتتعلم حتى إذا كبرت لا تكون مثل هذا الراعي !!
فقال الكسائى : أنا يضرب بى المثل في الجهل
فذهب فباع غنماته وانطلق إلى التعلم وتحصيله فأصبح:
إماماً فى اللغة
إماما فى القراءات
ويضرب به المثل في العلم وكبر الهمة “. فسبحان الله على هذه الاردة والتحول.
حري بنا أن نحث الاولاد واخواننا على حلقات القران في المساجد في عطلة الصيف، بل حري بنا أن نحتفي نحن بالقران حفظا ومراجعة
وقراءة لعل الله يرفع عنا هذا البلاء والوباء.
د/ ساعد ساعد