الجزائر-كوبا: دبلوماسيون كوبيون يذكرون ب”عمق” الصداقة و الروابط التاريخية بالجزائر العاصمة
ذكر دبلوماسيون كوبيون مساء أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة بعمق “الصداقة” الجزائرية-الكوبية و بالتاريخ النضالي المشترك للشعبين مؤكدين على “الدعم” الذي عبر عنه البلدان في مختلف الظروف.
في تصريح له أوضح سفير كوبا بالجزائر, أرماندو فيرغارا أن “الجزائر و كوبا تربطهما صداقة عميقة و قوية و روابط تاريخية متينة, مضيفا “تغذت ثورتانا بالقيم النبيلة لاحترام الحقوق الانسانية المتعلقة بالحرية و السلام و مكافحة كل أشكال الظلم و الاستغلال”.
و جاء تصريح الدبلوماسي خلال لقاء نظم بمناسبة احياء الذكرى ال60 لأقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أغسطس 1962 بحضور دبلوماسيين كوبيين و ممثلين عن سفارات معتمدة بالجزائر و المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الكوبية.
و ذكر في ذات السياق بعدة أحداث و مواقف تعكس نوعية العلاقات القائمة بين الدولتين و الشعبين, على غرار كون كوبا أول بلد في القارة الأمريكية اعترف في 1961 بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية التي اعتبرتها “مصدر فخر للكوبيين”.
كما ذكر المسؤول الكوبي بزيارات الدولة الخمسة التي قام بها الرئيس الكوبي الأسبق فيدال كاسترو إلى الجزائر و كذا زيارة الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة إلى كوبا إلى جانب التعاون طويل الأمد و المستمر في قطاع الصحة حيث أرسلت أول بعثة طبية كوبية إلى الجزائر سنة 1968.
من جهته, ذكّر السفير الكوبي السابق لدى الجزائر (1974-1978), جيرالدو مازولا, بالزيارة التاريخية للقائد تشي غيفارا إلى الجزائر, وهو أرجنتيني الأصل حصل على الجنسية الكوبية, و التي جرت شهر يوليو 1963 بمناسبة الذكرى الأولى لاستقلال الجزائر.
كما أشار الدبلوماسي الكوبي دو دي أورا, الذي كان ضمن الوفد الكوبي الذي اجرى شهر يناير 1963 أول تمثيل دبلوماسي لهذا البلد في الجزائر, إلى دعم السلطات الكوبية للجزائر خلال عدوان الجار المغربي عام 1963.
علاوة على ذلك, أبرز المتحدثون “الدعم” الذي أبدته الجزائر مرارًا وتكرارًا لبلدهم في النضال من أجل سيادتها وبناء جمهوريتها, مشيرين إلى أن الجزائر “كانت دائمًا إلى جانب كوبا”.
و أكد السيد دي أورا يقول أن الجزائر كانت دوما دولة شقيقة. لقد ساعدتنا كثيرًا في سياق حركة تحرير أمريكا اللاتينية. لهذا السبب نحتفظ بذاكرة رائعة للعلاقات التي تربطنا”.
و شكل هذا اللقاء فرصة للسفير الكوبي لتكريم بعض الطلبة الجزائريين الذين التحقوا ببلده قبل الاستقلال للدراسة هناك.