في حوار لها مع ” جريدة الشباب الجزائري” الشاعرة ريان بوخلفة : ” أدعوا وزارة الفنون والثقافة إلى تبني فكرة المهرجان واحتوائنا لأننا إضافة قوية للمجال”

جعلت من الكلمات قناديل إضاءات القصائد في زمن طغت فيه العتمة على الشعر وحفته الرداءة ، واستطاعت أن ترسم بحروفها الأنيقة الكثير من المعاني الرائعة، التي لاقت إعجاب عدد كبير من القراء، لدرجة نفاذ النسخ ، فصنعت لنفسها حضورا فخما في كل المجالس بإحساسها الرقيق و إبداعها في التأثير، إنهـا الشاعرة والناشطة الثقافية ريان بوخلفة إبنة ولاية باتنة التي تقربت منها ” جريدة الشباب الجزائري ” من اجل التعرف عليها وعلى أشعارها ونشاطاتها الثقافية أكثر فرصدنا الإجابات التالية:
1/ نبدة مختصرة عن الشاعرة ريان
ريان فنانة شاعرة من ولاية باتنة ذات 25 شتاء، مهندس دولة في الإحصاء التطبيقي ومحافظة المهرجان الوطني الفني الأدبي في الهواء الطلق.
2/ صاحبة الديوان الشعري “معاذ الله جوف متآكل” الصادر سنة 2021 ماذا يمكنك القول حول هذا الديوان؟
معاذ الله جوفٌ متآكل هو باكورة أعمالي وتجربتي الأولى في عالم النشر والإصدار وبفضل الله كانت تجربة أقل ما يقال عنها أنها ناجحة إذ لاقى إقبالا كبيرا لدى القراء وحضرت به جلسات بيع بالتوقيع في عدة ولايات وصالونات كتاب أهمها الصالون الدولي للكتاب سيلا وبيعت كل النسخ في ظرف عام واحد.
3/ هل كانت لك مشاركات في معارض وطنية او دولية ربما؟
نعم كانت لي مشاركات كثيرة كشاعرة، منشطة وضيفة شرف في عديد المعارض والمهرجانات الوطنية و العربية للشعر والأدب في أكثر من أربعين ولاية من ولايات الوطن.
4/ هل ترين أن الشعر قد نال مكانته المستحقة في عصرنا؟
بصراحة الشعر مهمش نوعاً ما في عصرنا الحديث بمقارنته بالمكانة التي حضي بها في العصور الماضية ومن المؤسف قول هذا بحكم ان الشعر هو لسان الإنسان واللغة الوحيدة التي يشترك في فهمها الجميع لأنها تعبر عن المشاعر الإنسانية.
5/ ما هي الصعوبات التي يواجهها الشاعر المعاصر حسب رأي الشاعرة ريان؟
يواجه الإهمال بكل صراحة، لان الجمهور لم يعد يعطي للشعر تلك الأهمية الكافية وأهمل، المطالعة بشكل عام وهذا راجع إلى اتجاهه إلى الهواتف واستخدام الانترنت، بعبارة أخرى أهمل المطالعة وبات يفضل الصوت والصورة اكثر، كما ان المدرسة الجزائرية للأسف لا تعطي تلك الصورة الجميلة للشاعر ولا تدعو لقراءة الشعر بشكل محفز.
6/ جدلية الجودة والرداءة من بين أهم الجدليات المعالجة من طرف النقاد حاليا كيف تقيمين الشعر والشاعر المعاصرين؟
في عصرنا الحالي عرف الشعر تيارات عدة وكلٌ اختار اتجاها معين، فبظهور النثيرة وطغيانها مؤخرًا اتجه البعض إلى محاربتها وغيرهم إلى الدفاع عنها كباب من أبواب الشعر والدعوة الى الاعتراف بها وإعطائها حقها، وبين هذا وذاك تدهور حال الشعر نوعاً ما فالبعض نسي الموضوع والقضية واعتكف على صياغة الوزن وضمان استقامته، والبعض كسر كل قيود الشعر مدعيا ان الشعر مشاعر توصف ولكن القصائد تخلو من اي مضمون او فخامة فباتت اقرب الى الخاطرة من الشعر. تدهور حال الشعر للأسف بغياب القراء والحروب القائمة بين الشعراء الا ان القصيدة لازلت حية وفخمة بأقلام البعض.
7/ ما هي المواضيع التي تعالجها أشعارك وما هي الرسالة التي تحميلينها كشاعرة واعدة؟
غالبا ما تحمل قصائدي قضية، لأنني أكتب لفلسطين وللمرأة وللجزائر وللإنسان بشكل عام. ولا تخلو من الغزل العفيف، فكما أقول دائنا ريان شاعرة المرأة وتحب الرجل.
القصيدة تقف على رسالة لتصل إلى القلوب وتلامس شغاف الروح، ما ان خلت القصيدة من موضوع ورسالة فبطيعة الحال ستخلو من شاعريتها.
8/ الشعر ديوان.العرب قديما.. أما الآن فتصدرت الرواية واجهات الأدب العربي إلى أي مدى توافقين هذا؟ والى ما ترجعين الأسباب؟
نعم طغت الرواية نوعا ما وباتت اقرب إلى قلوب القراء وهذا راجع لسهولة اللغة، بساطتها وتسلسلها في نثر قصص الحب غالبًا. ربما اعتزل الناس مطالعة الشعر لكنهم لازالوا يحبون سماع القصيدة، يمكن القول ان القصيدة في وقتنا يستحسن قرائتها للمتلقي.
9/ كونك ناشطة على الساحة الثقافية ومحافظة المهرجان الوطني الفني و الأدبي حديثينا أكثر على هذه التظاهرة الثقافية
الملتقى الفني الادبي في الهواء الطلق كان بمثابة مغامرة خضتها بدون اي امكانيات عام 2018، تحت شعار حُرمنا المسارح و الساحات الهواء الطلق يجمعنا “حاملة لرسالة بسيطة “أثق بمواهبكم، انا هنا لأسمعكم نحن هنا لنسمعكم” وتفاجأت بالكم الهائل من المبدعين الذين حضروا من مختلف ولايات الوطن داعمين للفكرة وراغبين في عرض مواهبهم وكانت انطلاقة المهرجان في حديقة التجارب بالجزائر العاصمة ثم لاقت الفكرة ترحابا لدى الموهوبين و المؤسسات الثقافية فارتقينا بالفكرة الى زيارة ولايات مختلفة لخلق جو فني واتاحة الفرصة لموهوبيها لاستعراض مواهبهم و الاحتكاك بموهوبين من مختلف ولايات الوطن. طبعة بعد اخرى ازدادت طبعات الملتقى نجاحاً، واقيم الحفل الاختتامي للطبعة العاشرة بالمسرح الوطني المحترف “محي الدين بشتارزي” عام 2022 وهذا بالنسبة الينا نجاح كبير لأن الوقوف على ركح هذا المسرح حلم اغلب الموهوبين.
زرنا بالملتقى انطلاقا من العاصمة ولاية باتنة، ولاية تيبازة، ولاية البويرة ولاية بومرداس، ولاية البليدة وولاية وهران واهدف الى حط رحالي بكامل ولايات الوطن ما ان وجدت الدعم الكافي لنقل الفكرة واقامة المهرجان.
10/ ما هي أهدافك الثقافية والشعرية؟
اهدف الى نشر ديوان شعري جديد في الايام القادمة، كما اسعى الى تنظيم طبعات مختلفة من الملتقى وتأسيس جمعية وطنية لاحتوائه واعطائه اطار قانوني اكبر.
كما ادعوا ورزارة الفنون والثقافة الجزائرية الى تبني فكرة المهرجان واحتوائنا لأننا اضافة قوية للمجال وفرصة من لا فرصة له.
ا.صحراوي