تسمية مرافق و وضع أخرى حيز الخدمة احتفاء بالثورة المجيدة:والي وهران يترحم على أرواح الشهداء بمقبرة عين البيضاء
تواصلا للاحتفالات المخلدة للذكرى الـ68 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة قام والي وهران السيد سعيد سعيود رفقة السلطات المحلية المدنية و العسكرية و الأسرة الثورية بالترحم على الشهداء الأبرار بمقبرة الشهداء بعين البيضاء ليقوم بوضع إكليل من الزهور و ذلك بعد الاستماع إلى النشيد الوطني و الوقوف دقيقة صمت على الأرواح الطاهرة التي ضحت بنفسها من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة في حين تم غرس شجرة بالمناسبة . و في كلمة بالمناسبة ألقاها أستاذ التاريخ الدكتور محمد بلحاج ان تجمع اليوم هو احتفاء و تقدير للشهداء الذين كانوا سراجا منيرا في زمن عصيب و الذين أبوا على مدار من الزمن و على ثورات متعاقبة رفضهم للاستدمار الغاشم ليكون أول نوفمبر نقطة النهاية للمحتل الذي أجبر الشعب الجزائري على إخضاعه على التخلي عن هدفه الأسمى في التحرر، مضيفا إلى أن هذا اليوم كان الفرصة الأكبر للشعب لقطع الشك باليقين و العزم على تقرير المصير ، و كان الكفاح – يضيف المتحدث- قاسيا أين ارتوت التربة بدماء أزيد من مليون و نصف شهيد و مئات الآلاف من الأرامل و اليتامى و المعطوبين و آخرون مهجرون من أراضيهم إضافة إلى القرى و المداشر المحروقة. هذا و لقد وسمت الثورة المجيدة التاريخ المعاصر و باتت تحضى خارج حدود البلاد بالاحترام في كل القارات إكبارا و تقديرا لمسار الشعب الجزائري المكافح و عرفانا للمجد الذي جلبته للعالم العربي. و من جهته دعا السيد محمد بلحاج الشباب الغيور على وطنه لاغتنام الفرصة و التمسك بهذا التاريخ المجيد و ترجمة الوفاء للشهداء بالعزم على رفع تحديات الحاضر من خلال العمل و الإبداع و التوجه إلى المستقبل بسلاح العلم و المعرفة و مواكبة عصر لا يرحم المتقاعسين. هذا وكانت السلطات الولائية قد سطرت برنامجا ثريا احتفاء بالمناسبة حيث تم صبيحة الاثنين إطلاق تسمية ذكرى تفجيرات رقان النووية 13 فبراير 1960″ على دائرة البيئة فيما تم إطلاق تسمية المجاهد المرحوم جلاط أحمد (1924-1999) على المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات ليقوم السيد بعين المكان على سياقة سيارة كانت ضمن موكب الاحتفالات بالاستقلال سنة 1962 . ليشرف بعدها السيد سعيد سعيود رفقة الوفد المرافق باستعجالات المستشفى الجامعي بن رجب على وضع حيز الخدمة غرفة الضغط العالي Chambre hyperbare التي تتسع لـ12 مريض. و تعد هذه التجهيزات الأولى من نوعها على المستوى الوطني. و المعالجة بالأكسجين عالي الضغط هو أسلوب علاجي طبي يستخدم مستويات مرتفعة وعالية من غاز الأكسجين بشكل أكبر مما هو عليه في الضغط الجوي، و يصنف هذا النوع من العلاج على العموم تحت اسم التطبيب بالضغط العالي حيث يوضع المريض في حجرة تدعى حجرة الضغط العالي تُزوَّد 100% بغاز الأكسجين، ويقوم بمراقبتها أحد أفراد الطاقم الطبي المدربين. و يستخدم هذا الأسلوب لعلاج حالات مرضيّة مثل التسمم بأحادي أكسيد الكربون و الغنغرينا الغازيّة (أو الموات الغازي) ومرض تخفيف الضغط. و في سياق متصل تم تكريم عدد من المجاهدين وأرامل الشهداء تم بمقر المنظمة الولائية للمجاهدين بعد أن حضر الوالي عرضا لشريط حول قيادة الأركان أثناء الحرب التحريرية. أما في الفترة المسائية فقد حضر الوالي عرضا بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة بعنوان ” ألوان الجزائر” لتختتم الفعاليات برفع العلم الوطني منتصف الليل بساحة أول نوفمبر.