لعلاج حدة التهابات داء التصلب اللويحي: القيام بأول تقنية زراعة ذاتية للنخاع الجذعي بمستشفى “إيسطو”
نجحت المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 54 بوهران في القيام بتقنية زراعة ذاتية لنخاع الجذعي لعلاج حدة الالتهابات داء التصلب اللويحي على مريض في العقد الرابع من العمر.
و حسب ما أفاد به رئيس مصلحة أمراض الدم وعلاج الخلايا بالمؤسسة الاستشفائية البروفيسور يافور نبيل فإنه هذه التقنية التي تعتبر الأولى من نوعها في الجزائر و شمال إفريقيا و التي تمت بالتنسيق مع مصلحة أمراض الأعصاب تطبق خاصة على مرضى سرطان الدم وغيرها من الأمراض الالتهابية (Maladies inflammatoires) أو المزمنة، و كشف ذات المتحدث أن التقنية العلاجية تقوم على عدة مراحل مع احترام صحة المريض وقدرته على الزراعة الذاتية و تتمثل المرحلة الأولى في الخلايا الجذعية للمريض عن طريق حقنه بإبر لمدة تتراوح ما بين أربع و خمسة أيام لمساعدته على نقل الخلايا الجذعية من النخاع الشوكي إلى الأوردة الدموية من خلال استخراجها من الوريد مع الدم وتمريره في آلة طبية متخصصة في فصل الدم عن الخلايا الجذعية، ومن ثم القيام بتخزينها والحفاظ عليها عن طريق تجميدها داخل ثلاجة بدرجة برودة تصل من -80°أو -196° مئوية وتخزينها لمدة من شهر إلى ثلاث أشهر، وبعد هذه المرحلة يرتاح المريض لمدة زمنية معينة لا تقل عن ثلاثة أشهر. أما المرحلة الثانية يضيف تتمثل في إدخال المريض إلى وحدة التلقيح النخاع داخل غرف معمقة لتجنب إصابته بأي فيروسات أخرى، و يبقى تحت المراقبة الطبية لمدة ثلاث أسابيع وخلالها يتم تقديم له جلسات علاجية مناعية تخفض وتحد من الخلايا المناعية للجسم التي هي السبب في التهاب داء التصلب اللويحي، وبعد خمس أيام يتم إعادة زرع الخلايا الجذعية من جديد الخاصة بالمريض والتي كانت مخزنة ومجمدة ، ويتمثل دورها في إنتاج خلايا دموية جديدة وحتى خلايا مناعية جديدة وبالتي نظام دموي جديد داخل الجسم بالكامل، الذي يساهم في تقليل والحد من التهاب أو مهاجمة الجهاز العصبي أو الخلايا العصبية للمريض، هذا و أكد السيد نبيل أن هذه التقنية لا تستعمل على كافة المرضى بل في مراحل معينة من المرض أين يحدد الطبيب المعالج بمصلحة طب أمراض الأعصاب مشيرا أنه بعد هذه الزراعة على المريض أن يقوم بمتابعة الفحوصات الطبية على مستوى المصلحة وكذا مصلحة طب أمراض الأعصاب بشكل دائم ودوري.
زيدان.ن