دولي

“الإنتصارات” الأخيرة في الأمم المتحدة عززت من وجود القضية الفلسطينية سياسيا وقانونيا

أكد سفير دولة فلسطين بالجزائر, فايز أبو عيطة, يوم الإثنين, أن القضية الفلسطينية سجلت مؤخرا “إنتصارات” في أروقة الأمم المتحدة عززت من وجودها على المستوى السياسي والقانوني وكان للجزائر دور مهم في تحقيق هذه الإنجازات.

جاء ذلك في ندوة نظمتها سفارة دولة فلسطين في الجزائر حول “تطورات الموقف الدولي السياسي والقانوني تجاه العدوان الصهيوني على قطاع غزة وانعكاساته على مستقبل القضية الفلسطينية”, حيث أثار السفير الفلسطيني في مستهلها “الانتصارات” التي سجلتها القضية الفلسطينية في أروقة الامم المتحدة والتي “كان للجزائر دور مهم في تحقيقها بفضل عضويتها في مجلس الامن, حيث حملت مع الشعب الفلسطيني القضية والهم الفلسطيني على كاهلها كما تعدونا منها دائما”.

وبخصوص موضوع حصول بلاده على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة, شدد السيد أبو عيطة على أن هذا “أقل حق من حقوق الشعوب”, مدينا استعمال الولايات المتحدة لحق النقض “الفيتو” ضد هذا الحق, حيث استغرب معارضة واشنطن لقيام دولة فلسطين وهي التي تؤيد في نفس الوقت حل الدولتين.

واعتبر أبو عيطة هذا التناقض “غير مقبول ولا يمكن أن يفهم منه سوى تبني الرواية الصهيونية بالكامل”.

وعن تطورات العدوان الصهيوني الشامل على الفلسطينيين, أكد السفير أن القضية الفلسطينية كانت منذ بدايتها محل استهداف وأطماع الحركة الصهيونية, مبرزا استمرار الكيان الصهيوني في محاولاته لاجتثاث الوجود الفلسطيني من أجل اقامة الكيان المزعوم على انقاذ الدولة الفلسطينية وشعبها الذي تصدى لهذه المؤامرة الدولية العالمية مبكرا.

وأكد في السياق, أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب ابادة جماعية ولعملية اجتثاث من أرضه, بعد أن نفذ الاحتلال ألاف المجازر خلال الثمانية أشهر الماضية طالت الاطفال والنساء وكبار السن واستشهد فيها أكثر من 35 الف فلسطيني, ناهيك عن العدد الهائل المتبقي من الشهداء الموجودين تحت الانقاض.

لكن اليوم وبفضل صمود الشعب الفلسطيني – يضيف السيد أبو عيطة – “فإن مؤامرة التهجير المستمرة سقطت بفضل صمود الشعب الفلسطيني الذي دفع الثمن باهضا نتيجة اصراره وتسمكه بوطنه ودولته وحقوقه, رغم حجم المعاناة والالم والقتل والدمار والجريمة التي يرتكبها الاحتلال الغاشم بحقه”.

وخلال الندوة, ألقى أحمد كنيوة, أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الجزائر 3, محاضرة حول العملية العسكرية الصهيونية الجارية في قطاع غزة استهلها بإثارة عملية “طوفان الاقصى” الذي قال أنها “أقلبت الموازين في المنطقة وفي العالم”.

وعرج كنيوة على تاريخ الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية على مدى عقود وجرائمه والارهاب الذي سلطه على أبناء الارض وعلى مقدساتهم, رغم القرارات الدولية التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه, بما في ذلك حق تقرير المصير وحق العودة.

من جانبه, تحدث اسماعيل خلف الله, خبير في القانون الدولي, في مداخلة تحت عنوان “المحكمة الجنائية الدولية والمقابر الجماعية في قطاع غزة والجهود الجزائرية في هذا الشأن”, عن الدعوة المرفوعة أمام المحكمة الدولية من قبل جنوب افريقيا ضد الكيان الصهيوني وأكد أن الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية والمصورة والموثقة ستشكل أساسا لإدانة الاحتلال واستصدار مذكرة توقيف في حق مجرميه.

كما أكد المتدخل على أن تقديم الاحتلال الصهيوني أمام القضاء الدولي و المظاهرات الطلابية عبر العالم انتصار لحق الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى