رأي

من غرف الأخبار إلى دهاليز السياسة

عنوان مثير يمكن ان يكون فلما جديرا بالمشاهدة ، هو اصدار لكتاب جديد نشر في فيفري الماضي عن الرئيس ” ونستون تشرشل” الشخصية المثيرة عسكريا وصحفيا وسياسيا ، والتي كتب عنها الكثير منهم  “جون تشارملي” مؤلف كتاب «تشرشل.. نهاية المجد» وكتاب  “إمبراطورية تشرشل” لمؤلفه ريتشارد توي أستاذ في قسم التاريخ ورئيس التاريخ في جامعة اكستر. المدير السابق لدراسات التاريخ في كلية هومرتون, جامعة كامبريدج، من 2002 إلى 2007 ، وقبل ذلك قام بالتدريس في جامعة مانشستر سنة 2000. وهو نفس صاحب كتاب ” ونستون تشرشل من غرف الأخبار إلى دهاليز السياسة” الصادر في قبل اشهر .

وتذكر الكثير من المصادر ان تشرشل بدأ ” مشواره التعليمي عن طريق مربيته السيدة إليزابيث التي ركزت على تعليمه القراءة و‌الكتابة و‌الحساب، وكان أول ما قرأه تشرشل كتاب “قراءة بلا دموع”،كان تشرشل بليدًا في دراسته، وكان كثيرًا ما يعاقبه معلموه؛ وكان ذو طبيعة متمردة، أَنُوفة؛ و‌شخصية مستقلة “ثم التحق بتلك المدرسة العسكرية .قبل ان يدخل مجال الاعلام ثم السياسة .

ورغم ان تشرشل كان يعاني من  لثغة في لسانه عانى منها كثير في خطاباته ، الا  انه تفوق في الشهرة والحضور عن الكثير من العلماء والساسة حتى اليوم . حيث “صُممت له طقم أسنان صناعية خصيصًا له لمساعدته في الخطابة بشكل سليم. وبعد سنوات عديدة من الخطابات العامة التي أعدت بعناية ليس فقط لإلهام الجمهور بل أيضًا لتجنب التلعثم، استطاع تشرشل أخيرًا أن يصف بأن، “العقبة ليست عائقًا”

امس كتب الاستاذ  السوداني عثمان كباشي في موقع الجزيرة القطرية عن كتاب ريتشارد توي  ” ونستون تشرشل من غرف الأخبار إلى دهاليز السياسة” قدم عرضا متميزا عن الكتاب الصادر عن دار جامعة أكسفورد للنشر فبراير 2021 ، حيث يقول ان ” الكتاب عن السياسي البريطاني الأشهر ونستون تشرشل (نوفمبر 1874 يناير 1965) وهو رحلة تشرشل في دروب الحياة الوعرة، منذ أن كان مراسلا حربيا مندفعا، وإلى أن أصبح رئيسا لوزراء بريطانيا في فترة الحرب العالمية الثانية وما بعدها.”

ويضيف الكاتب ان صفحات الكتاب هي ” قصة تشرشل الموزعة بين الإعلام والسياسة هي حكاية طويلة من القلق والسباق مع الزمن للحاق بمواعيد المؤتمرات الصحفية، وأجواء المقابلات العاصفة مع الصحفيين، وخاصة في فترة الحرب العالمية الثانية ،وبحسب الكاتب فإن تشرشل بدأ الكتابة للصحافة قبل عام 1900، وقبل أن ينحت له اسما في عوالم السياسة، كان رمزا في عالم صناعة الأخبار، وساهمت الصحافة في صناعة السياسي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس فيما بعد.”

ليختتم قائلا “إذا كانت جهوده الذاتية وكسبه هي من جعلت منه بطلا، فإن الصحافة هي التي جعلت من تشرشل شخصية مشهورة. فالصحافة كانت محطة هامة في تشكيل شخصية تشرشل السياسية، فالأموال التي اكتسبها من العمل الصحفي دعمته في تحوله إلى عوالم السياسة” والكثير من الفاعلين اليوم في الحقل الاقتصادي والسياسي وحتى الرياضي والاجتماعي منه، صنعت نجوميتهم وسائل الاعلام ، سواء بروزا في تخصصهم القديم ، او عبر حدث عارض ، ناهيك عمن اشتغل في مجال الاعلام ثم تحول الى عالم السياسة والاقتصاد والامثلة كثيرة في عالمنا العربي ، والجزائر على الخصوص .

الدكتور ساعد ساعد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى