الإعاقة فكر وليست بجسد
لم أتعجب كثيرا لتلك الطريقة الفظة المهينة لاستقبال أبطال الجزائر في الألعاب “البارالمبية” من ذوي الإحتياجات الخاصة فور عودتهم لأرض الوطن، فلم تكن تلك “الكشفة ” الاولى لمنظومة ال”gazon ” التي لها من “الكشايف” مايكاد يبلغ عنان السماء، حتى صار يليق فينا قول الشاعر “مالجرح بميت إيلام”، من كثر إعتيادنا على مهازل مسؤولينا من أصحاب عقلية “راقدة وتمونجي”،حتى سئمت أفئدتنا من الشكوى والنكد وحياتنا أعياها قلة الحيلة و الفتور.
لا أريد الحديث عن “الكشفة الرياضية” من باب النقد والتذمر المعهود فكل ذلك عاد مألوفا، فحليمة حافظت على عادتها القديمة، بل أمني النفس ببصيص من الأمل بقرب بزوغ فجر جزائرنا الجديدة ،وأن هذا الوطن بأبنائه سينهض يوما وستستقيم فيه الحياة ،ولنا في تاريخنا القديم والحديث نماذج متميزة في النجاح والبناء والتسيير ،إذا منحت لها الفرصة وقدمت لها يد العون ،فتجربة بلماضي وكثير من الوجوه الجزائرية في الداخل والخارج بإمكانها أن تكون رقما مهما في معادلة الجزائر الجديدة التي يتمناها الجميع على أرض الواقع بعيدا عن الشعارات.
حورية أحمد