قلت اتركنا من تلك الكتب ، نرجع لقصة البناء ، ثم ماذا هل اصبح وريث شيخه في العلاج والمداواة ، وضرب الكف والعصى وغرغرت الماء
قال : نعم ، لقد انتهى به المطاف شيخا في احدى القرى البعيدة ، من معلم القران ، الى راقي مسموع ومصان ، الى قارئ لكف ارجل النساء والرجال والصبيان ، واضحت الناس بوقت قريب تحج اليه من كل الأمصار والاوطان ، فهذه طلقت من زوجها في المنام ، واخرى هجم عليها قط اسود بينما كانت تغني في الحمام ، وشيخ هرم لم يقرا في حياته حرف يحدث اهله بلغة البريطان والطاليان ، و طفل هرب من بيت اهله ولم يعد من زمان ، وعجوز تسحر عروس لابنها حتى ترضى ويرضيان ، وفتاة اغرمت بمتزوج ثري تريده لوحدها ولو يتمت ابنه وابنان .
قلت لصاحبي عجيب امر البناء هذا ، وكيف كان يصنع معهم ؟
قال يصلي بدون وضوء حسب ما اشترط في الكتاب الوصية ، يفرش السجاد للصلاة ، ولكنه يركع ويسجد ينادي بتعاويذ فلان وفلان من اسماء غريبة عجيبة ، فتتراء له صور واشكال والوان ، فيرد عن هذا المشتكي ، ويبعد عنه الداء ، ويضع شعيرات ماعز ماتت مطعونة ، وقط اسود بدون اسنان ، وديك اصفر ازرق بعين واحدة كبيرة …يتبع
د/ ساعد ساعد
