“الكاسه ” والكياسة في السياسة
اقاطع المشهداني بعد ان ذهب خيالي بعيدا معه في احاديثه السياسية وإحداثيته الجغرافية فيما تبقى من ارض النبي سليمان والملكة سبأ ، في اعالي ابها وجبالها والاودية، وسالته من يكون هذا راع العقيق لم تحدثني عنه من قبل، هل هو كافرا بالسياسة او له علم من الكياسة او ممن يضرب “الكاسه ” على قول اهل المحروسة.
..سكت المشهداني برهة ثم قال هو خريج جامعة شرقية…انيق رقيق وله اكثر من اخ شقيق ، جاء من ارض يا محمد مبروك عليك ، ثقافته من بلاد الغال لكنه عربي قح افحل اجدل فوه اقلل …خرج من هناك حين غره وهوى قلبه ببكة فتوقفت راحلته في مسيرة عودة الهدهد من سبا، معلم وقور وله قلم كالشاكوش او قل الشاقور..
قلت يكفي يكفي فلا اعلم شيئا مما تقول. .وانا ضننته ضارب كف أو خريج مدرسة الجواهر اللماعة في استحضار ملوك الجن في الوقت والساعة…
قال المشهداني : لا يا شيخ لا تظلم الرجل فقد اوتي من علم الله الفطانة، ومن حب الله الرزانة ومن رباط العلم الفراسة… يقرا لغة العيون والايماء وحركة الاطراف من رب السماء و…..
اوقفت المشهداني خوفا من أن يسترسل في الحديث عن هذآ الرجل، وقلت له انتهى زمن التلقين تحدثني كانك شيخ في زاوية او كاتب عائد من بغداد مر به طيف قصص الهمداني
ضحك مليا وهممنا بالمغادرة…الناس تشتغل ونحن نعلك الكلام دعنا نتحرك ففي الرزق بركة .
د/ ساعد ساعد