انتصار ديبلوماسي دون خسائر
شكل تعليق الاتحاد الافريقي لعضوية مراقب التي حازها الكيان الصهيوني بقرار انفرادي من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي في 22 جويلية الماضي انتصار للديبلوماسية الجزائرية واصدقائها في المنطقة ، اذا شكلت تحركات وزير الخارجية لعمامرة منذ الصائفة الماضية جهد معتبرا سواء داخل الصف العربي او خارجها من الدول الافريقية التي ترفض حضور الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة سواء مراقبا او باي صيغة اخرى.
حيث عبرت الصحيفة العبرية “جيروزاليم بوست ” “أن الجزائر وجنوب إفريقيا تقودان حملة “ضغط” في إطار مسعاها لإبعاد الكيان عن الاتحاد الإفريقي، وإلى جانبهما توجد زيمبابوي وناميبيا وبوتسوانا، في حين عبرت جميع الدول العربية وذات الأغلبية المسلمة عن اعتراضها على الخطوة، باستثناء المغرب وتشاد اللتان تربطهما علاقات دبلوماسية علنية معه.
واضافت الصحيفة ان ” المغرب لا يعارض عودة الكيان الصهيوني للاتحاد الإفريقي . وهذا ما اكده ودافع وزير خارجية المخزن ناصر بوريطة في حوار مع قناة فرانس 24، امس حيث دافع على تواجد الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا، مقدما مبررات واهية كالحرص على تطبيق لوائح الاتحاد الإفريقي، وحق موسى فكي في ادخال الكيان الصهيوني إلى الاتحاد. بشكل غريب ، كأنه لا يعلم لماذا اسس الاتحاد الافريقي اصلا وقبله منظمة الاتحاد الافريقي ، او انا الرجل لم يطلع ولم يقرا بيان التأسيس الاول ، بعد ان طلب الانضمام للاتحاد ، بتوصية من الكيان الإسرائيلي كما تحدثت مصادر ديبلوماسية
وللأسف يواصل النظام المغربي الدفاع عن تواجد الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا والتهوين من حالة الرفض الكبيرة التي واجهته في البيت الإفريقي، معلنا نفسه عرابا للصهاينة بعد ان اعلن عودة العلاقات الديبلوماسية ، والتعاون الكامل معه ، بل في مجلات التعاون العسكري ..والسؤال الاهم ضد من التعاون العسكري .
الانتصار الديبلوماسي للجزائر في القارة الافريقية خطوة مهمة نحو نجاح القمة العربية كذلك .
دكتور ساعد ساعد