رأي

الجزائر الجديدة ليست من المريخ

منذ بداية الحراك الشعبي في الجزائر، كلما تقدم احدهم بمبارده سواء فردية أو جماعية رسمية أو حزبية أو جمعوية ، إلا وتعرض لهجوم وتنمر ساقط في شبكات التواصل الاجتماعي ومن وسائل إعلام من خارج الجزائر همها الوحيد الدفع للصدام والتركيز على الأفعال الشاذة والخارج عن السياق العام لتصنع منها قبة وحدث كبير

قبل أيام تبنى مجموعة من الفاعلين في المجتمع المدني بالجزائر لقاء وطنيا تقاطع مع دعوة رئيس الجمهورية لإنشاء مرصد المجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب التي كنت ضمن مشاريعه الانتخابية والتي وعد بتطبيقها على ارض الواقع .وكان أثناء اللقاء كلمة للأخ نزيه بن رمضان مستشار الرئيس للعمل الجمعوي والجالية

ورغم البادرة الطيبة والحضور المتنوع لمختلف تشكيلات المجتمع المدني من جمعيات كثيرة هدفها الوحيد خدمة الجزائر ، حتى تهاطلت اشارت وتلميحات من اطراف معروفة التوجه والخلفية السياسية بالطعن في المبادرة وفي رجالها ومن يقف ورائها ووصل بالبعض إلى اتهام الأخ نزيه برغبته بتشكيل حزب “ارندي بلوس ” وبان الحاضرين في اللقاء هدفه المناصب وغيرها ..فأود أن أوضح في هذه الفاصلة مايلي مع أني لم أكن معني باللقاء ولم احضره حتى وأنا ممثل منتدى الجالية الجزائرية بالسعودية والخليج :

1-   الأخ نزيه بن رمضان رجل نظيف خلوق متميز خطيب مفوه ، يمثل نخبة الجزائر المستقلة والرجل فعال له قدرات على الاتصال والتفاعل مع الجميع وليس من اليوم ، وليس له علاقة بالعصابة ولم يستفد من الريع ، جمعته الظروف وترشح بولايته ونجح ولا يتحمل وزر أخطاء غيره في حزب أصلا استقال منه من مدة ، والرئيس كلفه بمهمة يتحرك في اطارها،  فلماذا نطعن هكذا في أي كان دون تمحيص أو تدقيق أو تحري .

2-   فعاليات المجتمع المدني التي نظمت اللقاء الماضي ، وقد تنظم لقاءات أخرى من حقها الطبيعي أن تتحرك وفي أي مكان ، مادمت معتمدة ومرخص لها بالنشاط ، وليس بالضرورة أن تقف مع اجندة الصدام  أو في مسيرة “الشيوخ ” عفوا الطلاب يوم الثلاثاء ، فيما تبقى من حراك يراد له أن يتجه إلى الصدام ورفع شعارات تسيء لمؤسسات الدولة الرسمية من جيش ومخابرات وو.

3-   يتحدث البعض عن أن هدف لقاء منظمي نداء الوطن هدفهم مناصب في التشريعات القادمة والمحلية منها ، ومنهم من عينه على المجلس الأعلى للشباب فأقول وما المانع أن يترشحوا وتكون طموحاتهم مناصب ، أليست من شعارات الحراك جزائر جديدة ، هؤلاء زملاء وأصدقاء وأصحاب مشاريع ونخبه ، التغير يبدأ بهم ومنهم وفيهم وليس من المريخ الجزائر الجديدة تبنى بأبنائها.

بقلم الدكتور ساعد ساعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى