هل حقا نحن مستهدفون ؟
حضيت نهاية الاسبوع بدعوة حضور لحصة “من الحياة ” التحليلية التي تبث من قناة الحياة للزميل هابت حناشي والتي يقدمها الصحفي النشيط والمتميز زكي عليلات رفقة الدكتور احمد محمودي ، وكان اللقاء حول استهداف الجزائر الكترونيا من جهات خارجية . وفي خظم متابعة الحصة على القناة وعلى رابطها في شبكات التواصل الاجتماعي من طرف جمع غفير من الزملاء والاصدقاء وومن لااعرفهم تبياينت التعليقات بين من يؤمن بحقيقة استهدف الجزائر وجيشها وشعبها ، ومن لايؤمن اصلا بذلك ويدعى ان نظرية المؤمرة هي في حد ذاته مؤامرة على عقول الناس اصلا. فاردت في هذه الفاصلة الانقرائية ان اطرح بعض التساؤلات لعل يستوعب البعض حقيقة التحديات في المرحلة الراهنة ، وفي هذا انا لست في حالة دفاع على اي كان سوى عن الجزائر كدولة وعن شعبها الذي انا جزء بسيط منه وهن جيشها الذي اعتبر ان مجرد الاساءة اليه هو الاساءة لي وللجزائر ككل .
هذه الاسئلة تقول ماذا يعني ان تقوم القنوات الفرنسية بنشر اخبار وتقارير وتحقيقات منذ انطلاق الحراك وبعده ، تتحدث عن مصادمات عسكرية ، عن مواجهات بالسلح الناري بين جماهير الحراك وقوات الامن ، وكل العالم يشهد على سلمية الحراك والتعامل المرن للقوات الامنية مع الجماهير التي خرجت ، ماذا يعني ان تروج القنوات الفرنسية لوجوه غير معروفة وسط المجتمع الجزائر تتحدث عن تطلعات الشعب الجزائري بالليالي الحمراء والزرقاء والصفراء ، بل من هم الذين تستضيفهم القنوات الفرنسية ؟
كان لوقت سابق تشن الحملات المغرضة عن طريق القنوات الفضايئة التي تدعي الاستقلالية والحياد وهي قنوات تابعة لوزارة الخارجية الفرنسية ، واليوم عن طريق تقنيات تكنولوجية يتم استخدام تقنيات الذاء الاصطناعي بتشكيل عشرات الالاف الحسابات الوهمية باللغة العربية والفرنسية والامازيغية وحتى الدارجة ، واستغلال صور قديمة وفيديوهات لمباريات كرة القدم على انها فوضى ، ليس بهدف دعم الحراك وحرية التعبير والراي وحق في التجمعات ، وانما لاشاعة الفوضى ، واستغلال الظرف للضغط من اجل الحصول على امتيازات اقتصادية واضعاف موقف الجزائر دوليا ، خاصة في منطقة افريقيا والعالم العربي ، بعد ان اعلنت الجزائر صراحة استقلال موقفها السياسي من التطبيع ومن ملف الصحراء الغربية ومايحدث في مالي وفي التعامل فيما يسمى بملف الارهاب الدولي في داعش وماسواها.
ماذا يعني ان تنتشر اشاعات عن وفاة الرئيس من اذناب فرنسية ، وعن صراعات في هرم السلطة ، واخبار كاذبة كثيرة مغلوطة مكذوبة مطعون فيها . ترى من يمول هلالاء المروزقة في الخارج ، من يدفع لهم مقابل الادعاء بامتلاك المعلومة ونشرها وفي اوقات معينة .
هذا لايعني البته عدم وجود نقائص او اخطاء ، او تجاوزات في التعامل مع الاحداث وتطورات الوضع