“شرطة العالم ” تنسحب من مواقعها
لايزال الرئيس الامريكي بايدن يثير الاستغراب بمواقفها وقرارته ، فبعد الانسحاب من افغانستان وما اثار القرار من جدل وقراءات بين من ينظر للموضوع على انه نهاية مرحلة التوسع الامريكي في بقاع العالم ، ومن ينظر الى التكلفة التي اثرت على اقتصاد امريكا دون وجود دعم مالي لتغطية حضور الجيش الامريكي في تلك المنطقة ، وبين هذا وذاك ، تبدو المعطيات التي نشرت مع تأثير جائحة كوقيد 19 وتأثيرها على موازين القوى العالمية وتراجع ما يسمى” شرطة العالم ” في حضورها الدولي في مواقع الصراع العالمي معطى مهم في غياب التغطية المالية للقوات خارج الحدود، خاصة بعد تسريب معلومات تؤكد امكانية سحب القوات الامريكية الموجود في مناطق متنوعة في قلب اوربا ، وفي نفس لصياغ والتوجه اعلنت امس
امس اعلنت الولايات المتحدة بسحب صواريخ “باترويت ” وبعض الطائرات المقاتلة من السعودية، ما دفع عديدا من المراقبين والصحف العالمية لبحث الأسباب التي تكمن وراء هذا القرار، هل هو في نفس توجه الادارة الامريكية بسحب اكبر عدد من القوات خارج امريكا ، او انك هناك صراعا خفيا غير معلن مع الشريك في منطقة الخليج او بالأحرى ما الذي تخفيه واشنطن وراء سحب أنظمة دفاعية وطائرات من السعودية؟ خاصة ، بعد أشهر فقط من قيام “البنتاغون” بنشر تعزيزات عسكرية هناك لمواجهة إيران.
فهل تعرف العلاقات السعودية الامريكية حالة جفاء غير معلن من توترات بشأن إنتاج النفط، خاصة بعد أن كشفت وكالة رويترز عن قيام الرئيس الأمريكي بالاتصال بولي العهد السعودي داعيا اياه بعدم إغراق الأسواق بالبراميل النفطية، والا يتم قطع الدعم العسكري الأمريكي للسعودية ، وهو الامر الذي رفضتها المملكة التي تتجه من فترة الى الاستقلال بالقرار السياسي والدولي منذ توجه بعض الدول العربية الى التطبيع من الكيان الصهيوني وهو التوجه الذي رفضته المملكة والجزائر معا
وحتى وان كان رد “البنتاغون” على هذه الأنباء بأنها “خطوات روتينية”، وتتم بشكل أساسي من أجل أعمال الصيانة، كما ذكر موقع “ميليتاري تايمز” لأخبار الجيش الأمريكي وصحيفة واشنطن بوست ، الا ان الموضوع يثير التساؤلات والشكوك حول ما يحدث حقا خلف الأبواب السياسية الموصدة، وحول ماذا رفضت السعودية مجارة امريكا في توجهات معينة .
د/ ساعد ساعد