رأي

شيء عجب في خطوط العجب

كانت اخر رحلة دولية حجزتها على مايسمي ” بالخطوط الجوية الجزائرية ” في منتصف افريل 2010 قادما من الامارات في رحلة طويلة جدا ، ليس لبعد المسافة التي لاتجاوز في الغالب خمس ساعات وانما في توقيت انطلاق الرحلة التي تاخرت عشرة ساعات كاملة دون اعتذار ، او تقديم خدمات لكبار السن والمرضى والاطفال وبقية المسافرين ، حيث ترتفع الاسعار في داخل المطار الدولي بدبي باعتبار ان تلك الاماكن مناطق حرة وتخضع للاسعار الدولية بالعملة الصعبة

عشرة ساعات هي عادة وتقليد دأبت عليه الخطوط الجزائرية ، حيث من النادر ان تلتزم بتوقيت انطلاق الرحلات في موعدها ، وكم مرات الغيت مواعيد المسافرين لايام نتيجة مايطلق عليه ” اضراب المضيفات ” واضراب قادة الطائرات ” لرفع الرواتب حتى يخيل لك ان الشركة بلغت درجة عالية من التطور وتحتاج الى رفع الرواتب .

لم تكتفي الخطوط الجزائرية بالتاخيرالكبير في كل رحلاتها ، بل ان الخدمات المقدمة خدمات لاترقى بشركة تقوم برحلات دولية ، فاذا كان تقديم قارروة ماء او كاس عصير في رحلة محلية ، فان الوضع كما هو في رحلاتها الدولية التي لاتزيد عن تقديم ” سندويشات رديئة ” وتعامل خدماتي مثير جدا ، تشعر ان  تترجاهم ان يخدموك بكاس ماء او شيء من هذا القبيل ، حيث لم اسمع في حياتي ان رحلة الغيت او اجلت وطلب من المسافر ان يغادر الطائرة الا في الخطوط الجوية الجزائرية فقط ، لا لشيء الا ان المسافر حدثها بغير اللغة الفرنسية ، او قال كلاما لم يرقى للمضيفة .

شاء الله ان اسافر في عدة رحلات دولية مع عدة شركات عربية واجنبية ، فتمنيت ان لاانزل من الطائرة ، خدمات راقية تعامل مذهل ، استقبالا وتوديعا ، التزام دقيق في زمن الرحلات ، ناهيك عن خطوط تختفل باعياد ميلاد المسافرين ، هدايا للاطفال والعوائل ، خدمات تنطلق من ارضية المطارذهابا الى اخر محطة وصولا

اليوم هذه ماتسمي نفسها خطوطا جوية تعيش الافلاس واي افلاس ، بل كيف افلست ويتطلب اعادة تمويلها مبلغ يكفي لانشاء وحدة خطوط جوية جديدة ، والغريب ان تجد ان اسعار خطوطنا الموقرة اغلى سعرا من الخطوط الفرنسية والامارتية والقطرية شيء عجب في خطوط العجب  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى