شيرين شاهدة و ” شهيدة “
شيرين ابو عقلة الاسم المتكرر يوميا على مسامعنا وابصارنا تحكي قصة القضية ، قلما رايتها تبتسم في تغطياتها المباشرة والمسجلة من الاراضي المحتلة ، عرف عنها ان لاتهاب ولا تخاف وسجلت كاميرات “الجزيرة ” اكثر من مرة اعتقالها وتعنيفها من طرف الكيان الصهيوني ، لأنها كانت صادقة في عملها تنقل التقرير تلو التقرير عن معاناة وصمود شعب اب الا ان يتحرر من طغيان مستبد ركن على الارض واستقبله الجيران وبنو الاعراب في مجالس وحفلات بدعوة السلام وتقريب الشعوب ،وحوار الاديان .
السلام المزعوم كان رصاصة في الراس مع الفجر حين كانت الصحفية تنقل وقائع هجوم
” الهمج ” على جنين المحتل وارتقت لربها شهيدة بشجاعتها ومثابرتها وتحديها للخوف والموت كل لحظة وحين .
ارتقت شهيدة وشاهدة عن جرم الاحتلال ، بغض النظر عن العقيدة وانتمائها ، كانت صادقة مع نفسها وافكارها ، وتركت بعض ينكر الترحم عنها هل يجوز الترحم عليها ام لا ؟
شيرين وان كانت مسيحية وستُأبّن وتُسَجّى في كنيسة بدل المسجد ،كما كتب وعلق الكثير ، ولكنها انتصرت للحق والقضية ولشعب يقاتل كل دقيقة وساعة ، انتصرت لشعبها ضد المحتل الغاصب ، وبدل ان نعلن هذا المحتل ونجابهه ، تتحرك بعض الابواق من العوام للحديث عن السيدة كافرة وليست شهيدة ، كأنهم يقفون على ابواب الجنة يوزعون صكوكها .
بئس النقاش والجدل ، بئس التفكير والعمل .
كانت شيرين تنقل خبر بشاعة الاحتلال ، فاغتالوا شاهدة على جرائمهم ، فاضحت هي الخبر والحدت والشاهد على الجريمة.
دكتور ساعد ساعد