الإعلام الجامعي …رؤية تسيير جديدة
ان المجهود التنموي الذي يبذل في الجامعة الجزائرية على اكثر من صعيد وتجسمه اجراءات التكفل بالطلبة الجامعيين ومرافقة مسارهم الدراسي مع كل دخول جامعي والمجهود الاخر الذي يبذل على مستوى الخدمات الجامعية كل هذا يحتاج في ظل التعاطي مع لغة شركاء القطاع الاجتماعيين وهي لغة مطالب وتطلعات للوصول الى مستويات عمل احسن وافضل يحتاج هذا المجهود الى منظومة عمل اتصالية واعلامية قوية تظهر للراي العام وللفاعلين وشركاء القطاع المجهود المبذول من قبل اطارات منهم اساتذة واداريون ومسيرون في مصالح عدة للمؤسسات الجامعية .
ان تفعيل ما يسمى بالاعلام الجامعي في الوقت الراهن وفي ظل التحولات المتسارعة التي تعرفها الجامعة سواءا على مستوى العدد المتزايد للطلبة الجامعيين في كل سنة جامعية وبروز مطالب جديدة للطالب الجامعي وللشريك الاجتماعي من الاساتذة الجامعيين وباقى الموارد البشرية المؤطرة للعمل الجامعي في شقه الاداري والبيذاغوجي اضحى تفعيل هذا الاعلام المتصل بالعمل الجامعي ضرورة ملحة لتجسيد مناخ اتصالي فعال في المؤسسات الجامعية التي يمكن ان تحل انشغالات عديدة من خلال اعلام جامعي يجب ان يكون حاضرا في هيكل تنظيمي للكليات والجامعات ويرى العديد من الاساتذة المختصين في الاتصال والاعلام تفعيل قنوات الاتصال والاعلام الجامعي من اهم الاليات والوسائل الهامة التي يمكن على اساسها اقتراح مقاربات تسيير جديدة في الجانب الاداري الجامعي وحتى البيذاغوجي اذ يساهم هذا النوع من الإعلام في تعزيز علاقات الاتصال بين “الطلبة والادارة الجامعية والاساتذة ويوفر مناخ اتصال فعال داخل المؤسسة الجامعية التي يعتد التسيير فيها على مقاربات عمل مغايرة تماما عن الموجود في باقي الادرات العمومية. ثم ان الاعلام الجامعي الذي يمكن ان يمارس بأشكال مختلفة يؤسس لحالة اتصال راقية في مؤسسة تنتج في الاخير خدمة عمومية قبل ان تصدر معرفة ورصيد تكوين لاجيال اليوم من الشباب المتمدرس في الجامعات ويمكن ان يمارس الاعلام والاتصال في الجامعة بتقاليد مهن وطرائق عمل نوعية تساير رمزية الفضاء النخبوي واهميته في البنية المؤسساتية والمجتمعية . ان انشاء اذاعة وقناة للجامعة اضحى ضروريا لمرافقة الاداء الجامعي والمجهود التنموي الذي يبذل في القطاع كما ان تكريس التعاون ونشر ثقافة الحوار بين الفاعلين في الجامعة” اساتذة جامعيون , اداريون مسيرون ,نقابات ’ نوادي وفروع التنظميات الطلابية …” يحتاج هو الاخر لمنابر اتصال واعلام يجب ان تكون داخل الجامعة وان تعكس ارادة حقيقة للنهوض بالاعلام في المؤسسات الجامعية . هناك العديد من الطلبة يبادرون اليوم عبر عدد من الجامعات والكليات الى تاسيس اذاعات ومجلات وهذا في حد ذاته يحفز على استقطاب هذا المنتوج الخصب من طاقات طلابنا للاهتمام بالاعلام الجامعي وتاطير الكيان وتقنين العديد من الانشطة التي تمارس على المستوى الاتصالي والاعلام ثم ان الاعلام الجامعي الذي يمكن ان يمارس بأشكال مختلفة يؤسس لحالة اتصال راقية في مؤسسة تنتج في الاخير خدمة عمومية قبل ان تصدر معرفة ورصيد تكوين لاجيال اليوم من الشباب المتمدرس في الجامعات ويمكن ان يمارس الاعلام والاتصال في الجامعة بتقاليد مهن وطرائق عمل نوعية تساير رمزية الفضاء النخبوي واهميته في البنية المؤسساتية والمجتمعية ومن هنا تكمن أهمية استحداث قنوات اعلامية للجامعة وحتى لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي تعزز من الدور الاتصالي والاعلامي الفعال داخل الجامعة وبين مكونات الاسرة الجامعية وهي حلقة لحد الان مفقودة رغم وجود جهد باحثين واساتذة في هذا المجال يسعون في بعض الكليات إلى تحريك هذا المسار الاتصالي الإعلامي الهام الجامعة الجزائرية تخرج الالاف من الطلبة حاملي شهادات الاتصال والاعلام الذين يجدون فرص عمل كافية للعمل كصحفيين او اعلاميين في المؤسسات الاعلامية وتعاني هذه الفئة الجامعية من غياب افق مهني اعلامي في هذا ولهذا اضحى من الضروري ان تحتضن الجامعة الجزائرية هؤلاء في اطار تفعيل الاعلام الجامعي الذي تجسده اليات تسيير وقنوات يمكن ان يؤطر نشاطها بكفاءات بشرية متخصصة ومبدعة في النشاط الاعلامي الجامعي الذي يبقى من اهم الانشطة المهنية التي تحتاج لدعم من قبل الوزارة الوصية والجامعات .
محمد مرواني