رسالة إلى من تسول له نفسه التفكير قبل الاقتراب
وانأ أتابع ردود فعل الجزائريين نخبة مثقفة من أساتذة ودكاترة وأهل العلم قاطبة أو من عامة الناس في شبكات التواصل الاجتماعي حول ما ردده احد مخلفات ” الفاسية ّ من الجارة الغربية ودعوته للجهاد والنزوح العسكري نحو ارض الشهداء، تذكرت هذه القصة القصيرة ، وودت أن أوردها إلى كل من تسول له نفسه التفكير قبل الاقتراب إلى الحدود
فيحكى أن جيشاً أراد أن يدخل احد المدن .. فوقف عند أطرافها وأرسل عيونه تستقصي عن أخبارها ..؟ فوجدوا شيخاً كبيراً يحتطب الحطب يرافقه فتى صغير..
قالوا له : أخبرنا عن بلدك ، وكم عدد جيشكم ، وكيف نستطيع أن ندخلها و ماهي منافذها …؟
فقال لهم : سأخبركم كل شيء لكن بشرط أن تقتلوا هذا الفتى قبل أن أقول لكم شيء ..؟
لكي لا يكون شاهداً على ما سأقوله لكم ..؟
فقالوا: لك ذلك . فأخذ أحدهم السيف وقطع عنقه فسال الدم ليملئ الأرض ويشربه ترابها والشيخ العجوز ينظر الى الارض وهي تشرب روووح الفتى..
فقال لهم : أتدرون من هذا الذي جعلتكم تقتلوه .
قالوا … انت أعلم منا به..
قال : هذا ولدي …؟؟؟؟
خشيت أن تقتلوني أمامه فتنتزعون منه ما تشاؤن من القول ففضلت أن يُقتل على أن ينطق بحرف واحداً يساعدكم في غزو بلدي .؟
تركه الجنود وهو يحتضن جثة ولده وعادوا أدراجهم وقصوا للملك القصة
فقال الملك: أعيدوا الجيش وانسحبوا من هناك ، فبلدة يضحي بها الآباء بالأبناء لأجلها لن نستطيع غزوها وأن غزوناها فلن ننتصر ..
بقلم الدكتور ساعد ساعد