مغرمة بك ولكن ..باب البيت مقفل
فتبسمت وكشفت عن صوتها ، الى باب الدار ان اردتني ….
فلما علم بحبها ، زاد في الجهد والمشاق والعمل ورتب للقاء اباها
ناظره في المسجد فلم يصلي ، ولكنه ابوها ملتحي يقول البناء
في الشارع هناك مع الصباح يحمل اباها كيسا من الجرائد الفرنسية وعلبة سجائر وينحني دائما في القاء التحية ، فلما كلمه ، اشعل والدها سيجارة ثم اخرى ، وبينما البناء يحدثه عن السنة ورباط الحلال وو، كان اول سؤال كالقذيفة ماذا تعمل …في البناء سيدي
يقول الرجل الملتحي : مهندس، مقاول ، …ممماصو ياعمي ..يغادر دون تحية ..فيتنحي البناء من المكان كانه ينزع نفسه حيث كان ، يقول في دواخله نفسه توقعت ان يسالني عن موعد آذان الفجر بلحيته الكثه ، ولكن حين سألت عنه قيل لي ان الرجل خريج مدرسة السوفيات سابقا ، شيوعي ملحد لايؤمن حتى بالله فكيف يؤمن بالرباط المقدس وسنة الرسول .
قلت للمشهداني ثم ماذا حدث ؟ لأول مرة تحدثني عن الحب دون الخبز
فقال : هل قرات رواية الخبز الحافي ، او رواية ” دموع النوافذ ، التي جاء فيها
” “كل الذين يرحلون عن مدينتك للبحر كانوا يعودون مرة أخرى لشيء ما، زوجةٍ رثة، أو ابنةٍ مسلولة، أو بيتٍ منخور يشاركهم فيه جرذ يمارس حياته الطبيعية بحرية أكثر منهم، لكنك لن تكون مثلهم “
قلت : ربما مرت عليا هذه القصص ولعل حكاياتك تصلح رواية بعنوان الخبز اليابس
احسست بانزعاج المشهداني فاردف يقول بإحساس عميق وعلامات التأثر تطبع محياه
انا احدث عن قصة مؤلمة محزنة وانت تمزح
قلت : اكمل ماذا حدث بعدهاقال : ابرقت الصبية رسالة رقيقة للبناء ، مغرمة بك ولكن ..باب البيت مقفل