رأي

وزارة البطاطا !!

بينما كنت في السوق  أتبضع ،لاحظت إرتفاعا مطردا في بعض المواد التي أقتنيها ،ومن شدة استغرابي سألت “مول المحل” عن سبب هذا “الخيانة” فرد علي ضاحكا “البطاطا غلات “، فظننته يمازحني ،غير انه أردف بحزم وجدية قائلا بان كل شئ يتأثر باسعار البطاطا، لم أشأ إطالة الجدال وحملت بعضي وغادرت في صمت وتعجب.

أو لعل هذا الرجل البسيط  كان محقا فيما قاله ،إذا “البطاطا” التي كانت معروفة لزمن طويل بغداء المواطن البسيط “الزوالي” قد اشتعل لهيبها في الاسواق ، فما بالك ببقية المواد .

ولاني مواطن “صالح” أريد ان اقترح على “الحشومة” فكرة “عبقرية” تنجينا من هذا “العبث” ، وذلك بأن تستحدث  وزارة لــ “البطاطا” يكمن دورها الاساسي في تحقيق اكتفاء ذاتي من هذه المادة “العظيمة” ،وتقمع المضاربين أشد القمع ، وتردع كل من تسول له نفسه برفع سعر “تفاح الارض” .

وأن ستحدث ايضا جائزة وطنية لـــ”البطاطا” ينالها كل فلاح ينتج البطاطا بكميات وفيرة ويحافظ على قوانين “وزارة البطاطا” في بيعيها للسوق باثمان بخسة وزهيدة ، تحت شعار “فرات و ملات”.

أحيطكم علما يا معشر الشعب “مسود السعد”  أن”وزارة البطاطا” سيكون على عاتقها مهمة “وطنية عظيمة” تتمتل في إنقاذ “غذاء الزوالي” قبل أن يجيئ زمن لن يفرق فيه بين سعر البطاطا وسعر اللحوم. زمن تصبح فيه البطاطا “كروفات نباتية” لا يبتاعها إلا من إستطاع إليها سبيلا .

حورية أحمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى