همسات الوداع
من النادر أن يكتب من يغادر مؤسسة إلى الالتحاق بأخرى في مجال الصحافة، إلا حين يغادر وهو محب..وقد ترك خلفه بيئة عمل رائدة…
كنت يومها عائد للتو من تجربة تدريس في إحدى أكبر الجامعات الخليجية ومستشار لدى رئاسة الجامعة ناهيك عن عمل الصحفي كرئيس تحرير ونشاط جمعي متميز…وشاءت الأقدار تلغى رحلتي وتتوقف مسيرة عودتي حيث كنت ، وفي ظرف اقتصادي صعب مررت به احتضنني في أول اتصال أخي على قطاف مدير عام مؤسسة الشباب للاتصالات ، حيث وجدت المكان ورشة عمل مفتوحة وخلية عمل تنبض، حتى وإن أعدنا حبل الاتصال بيننا في أول جلسة، دخلنا على المباشر في مشروع القناة الإلكترونية الشباب وموقع المؤسسة الإلكتروني…فكانت جلساتي مع فريق العمل ورشات تدريبية مفتوحة كل يوم، وفي ظرف قياسي كان جهد المجموعة بإشراف مني ومن المدير العام شخصيا جهد ينافس قنوات لها باع في الميدان في جودة العمل ومتابعته وسيره…فقد وفرت ادارة المؤسسة استيديو محترف ناهيك عن القسم التقني…كانت شعلة الشباب تعلو المحي في كل خبر وتقرير وحوار….يسألني الزملاء داخل الجزائر وخارجها على القناة وعملها المتميز…كان التجربة فاقت سنوات. أقولها بكل صراحة مؤسسة الشباب بنسختيها الورقية عربية وفرنسية وقناتها الإلكترونية نموذج، قدوة وتميز ، وتجربة رائدة بأيدي وروح الشباب الجزائري…
فتحية لأخي علي وفريق عمله المتميز الجامع بين حنكة الكبار يقودهم المخضرم الأستاذ دريوة عبد القادر وحماس الشباب كلهم الذين سعدت بالعمل معهم ليل نهار.