رأي

الجيش الجزائري ..يخيف من ؟

انتشرت في الآونة الاخيرة احاديث اغلبها ذات طابع الكتروني وممن يعرف بمشهوري “السوشل ميديا ” من وراء البحار ممن يدعون المعارضة والادعاء عنوة قيادة الحراك ، ومن بعض المنصات المجهولة تحسب على دولة جارة واخرون ممن يشتغلون وفق الاجندة الفرنسية  من ان الجيش الجزائري ستكون له مهمات غير تقليدية خارج الحدود .سبب التخوف يرجع لقوة الجيش الجزائري الذي يثبت مع السنوات قدرتاه على رفع التحديات الداخلية وعلى الحدود مما تنبأ بالبعض الى الاعتقاد انه سيكون له حضورا خارج الحدود في مناطق نزاع ، خاصة مع تردي الوضع الامني في جنوب القارة ، مع احتمال عودة نشاط قاعدة المغرب الاسلامي الارهابية ، وتطورات الوضع الميداني بين جبهة البوليزاريو والمغرب ، حيث لاتزال نار الحرب تحوم بينهما منذ اكثر من 100 يوم .

الاشاعات والاخبار الكاذبة حتى وان تحدثت عن ما اشار الية التعديل الدستوري الاخير والذي اقر بمشاركة الجيش خارج الحدود ،فان تلك المحاولات الميؤوس منها حاولت جر الجزائر وجيشها لمهام غير التي اكد عليها الدستور وربطها بمخلفات سلبية عرفت عن جيوش دول قدمت صورة سيئة من خلال تدخلها في بعض البلدان ، ثم محاولة الاساءة للجيش وضرب صورته الذهنية التي عرفت عنها في تعامله الراقي في تحولات الحراك وجموع الجماهير التي خرجت مطالبة بالتغير.

وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، كذب اول امس أن ما تم ترويجه حول مشاركة الجيش الجزائري في عمليات عسكرية خارج الحدود مؤكدا ان هذا غير صحيح.

موضحا ان  “الدستور الجديد اكد ان  مشاركة الجيش لا تتم إلا في إطار عمليات حفظ السلام والهيئات الدولية بعد موافقة المجلس الشعبي الوطني بغرفتيه .

وعليه فسيكون خروج الجيش الوطني الشعبي والقوات الجزائرية في إطار واضح ومقنن ومدستر في نفس الوقت وهو ما يتجلى في إطار عملية حفظ السلام تحت إشراف الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي أو الجامعة العربية بعد موافقة البرلمان

وكانت وزارة الدفاع الوطني ان نفت بصفة قطعية كل التأويلات المغلوطة ذات النوايا الخبيثة، التي يتوهم مروجوها إثارة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد. فمن هؤلاء الذين يخيفهم تحرك الجيش الجزائري ان تم خارج الحدود ووفق ما اقره الدستور..او ان ان الامر لايتعدى فقط الاساءة له وللجزائر في كل مرة …

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى