رأي

المرأة التي هزمتني

استيقظت قبل الفجر دفعت الغطاء بعيدا أحاول أن اغلب النعاس الصباحي…توضات بماء ساخن وانتظرت أذان  صلاة الفجر ، فتحت الباب فوخزتني لسعات البرد..اعدت ترتيب ملابسى واردتديت بدلتي الصوفية العتيقة…كان المقهى بالجوار تدب فيه شيء من الحركة عمال النظافة وافراد على الاصابع توحى ملابسهم استعداد لعملهم اليومي…شربت قهوتي بلعسل كعادتي ورجعت احمل محفظتي للسيارة…انطلقت اخترق الطريق وسط ضباب كثيف صنع صورة جميلة مع الفجر فلاتكاد تعرف من يمر عليك…شغلت مدفأة السيارة وانا امني النفس..لقد انتصرت هذا الصباح على النوم وصليت الفجر، وببنما اردد الورد ماشيا. لمحت امراة قاربت الخمسين بقربها طفل يحمل محفظة في طريق مظلم وغابي…لم استطع التوقف….جاتني غصة في قلبي ليتني توقفت واخذتها…وبقت تساورني الافكار، هل لو عدت لها تركب..ربما تخاف وتسأل مالذي ارجع هذا الرجل . وذهب خيالي بعيدا ترى كم يبعد بيتها عن الطريق وعلى اي ساعة قامت ومتى انضجت افطارها مع الولد..واي شجاعة تجعلها تقف على قارعة الطريق تلف حجابها بغطاء من وخزات البرد، هل تريد المدرسة لابنها في هذا الوقت المبكر…ربما النقل في تلك الضاحية معدم…يالله احسست بالهزيمة بالفشل والانكسار، تلك المراة هزمت كل شيء نعم كل شيء…اختلطت عليا المشاعر وذهبت استرق …يتبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى