في مطعم الرحمة الرمضاني
ولكنني ياامي فقدت الشم هل تراني مريضا بداء الكوفيد وشيء من الحمم ، ساحدثك الليلة حكاية السهرة كما كنت تفعلين بجنب موقدك وبخار الكسكسي يعلو راس ” الكسكاس ” حين ربطتيه بحزمة قماش باحكام ، لن أحدثك عن قصة ” بقرة اليتامى ” ولكن عن اناس كانهم يتامى وقد بقرت شاتهم وهي حيه…هل أنت معي ؟ حين نزلت الشمس للمغيب حركت السيارة الف الوجوه “ذي الوجوه ” وقد تراى لي من بعيد جمع يتثاقل الهنية تبعتهم باتجاه يافطه كتب اعلاها مطعم الرحمة الرمضاني، كانت الوجوه متعبة تقاوم انكسارا داخليا وبعض من العرق يتصبب ، وجوها ارهقها الصوم وشفط المعيش أو هكذا بدى لي من محياهم، تابطت هاتفي ولحقتهم، لعلي اعيش لحظات افطار الفقراء وعابري السبيل، جلس نفر منهم وعيونهم مشدوهة لما وضع على الطاولة شيء يشبه ” الحريرة ” ووجدتني اتامل حركاتهم كانت مؤلمة حارقة يكسوها ملبس و خرقة بها ماء فطل ، حتى إذا استوت اكتوت بنار الخبز في ذلك اليوم، ولكنهم كانوا يتسامرون يضحكون، مااجمل السعادة في وجوههم ياامي .. لم يك الامام يكمل صلاته حتى قام الجمع واسارير الفرحة تعلو وجوههم…..من هؤلاء في مدينتي هل كلهم عابرو سبيل ؟ جنحة الفقر جنايه من يحملها يوم الوزر الاكبر، نسيت ياامي أن احدثك حين كانت لحظة الإفطار كانت شاشتنا تملاها موسيقى الشعبي ثم بعدها لهوت الالتهام السياسي فالموعد قريب لذلك تبدو الجزائر بخير لولا هؤلاء الرهط ممن تقدموا مطاعم الرحمة الرمضاني لياكلو من كفارة رجل كان لايصوم ولايصلي ولكنه تاب بعد أن جمع مالذ وطاب مع مجموعة اخرى من الذئاب وحاش الذئاب