“داخلين في حيط “
لا تزال حليمة على عادتها القديمة دائما ، لا تغير في الأفق ، دائما يتم التعامل والتعاطي مع “الأهالي “على حسب تعبير احدهم ، كأننا أطفال رضع ، فلا أخبار أكيدة سوى الإشاعات تحكم ” بحكامها ” كما يقولون ، كأنا الدولة أضحت حقا تعيش بناء على ” الفاد باك ” فقط ترمي بالمعلومة إلى وسائل الإعلام لتلقفها ثم تحدث أزمة وتململ ثم يصدر القرار .
لن أحدثكم اليوم عن أسعار الدجاج ولا على اللحوم الأخرى ، ولا على المنتجات البحرية لأننا نسيناها حقا من شدة غلاء أسعارها التي أقسمت ألا تنزل ونحن وما أدراك نمتلك ساحلا بحريا يتجاوز 1600 كلم ، لن أحدثكم عن الزيت ولا عن المواد الغذائية التي عرفت صعودا نحو القمر تبحث عن شعب يستهلكها .
لا ولن أحدثكم عن طابور البريد لأخذ ” فريكات ” ولا عن أجهزة السحب الالكتروني العاطلة في كل وقت وان كنت بخير تنعدم فيها النقود .أحدثكم عن خبر طالعته قبل أيام في صدر بعض الصحف ، وهو إلغاء اختبار شهادة التعليم الابتدائي ، هكذا وبدون مقدمات وتأجيل اختبار شهادتي التعليم المتوسط والثانوي ، الغريب أن الخبر لم يصدر عن وزارة التربية لم تكذبه ولم تؤكده إلى اليوم وبقت تغط في نوم عميق منذ ،الخبر في وسائل إعلام ، بعضهم يقول احتمال ، والبعض الأخر يقول القرار نهائي ، وعيش أنت وأولادك في جحيم المعلومة المجهولة ، بل وصل بالبعض إلى تسريب إشاعات انتشرت كالنار في الهشيم عن إلغاء الفصل الثاني واعتبار الفصل الأول معيار للنجاح .ماذا يفعل وزير التربية في هذا الزخم من الإشاعات ، أليس له مدير الاتصال ، أليس عنده عشرات المدراء والنواب والمستشارين ، الم يتحرك فيهم احد ، خاصة وان عدد المتمدرسين في القطاع التربوي ملايين دون احتساب الأساتذة والمستخدمين ، كأننا نعيش في غابة بصراحةكل أحاديث المسئولين واشبابهم عن الانتخابات ، وبعضهم عن ما تبقى من الحراك ، وبقية الناس أين هم ؟، أين حال المواطن البسيط الذي لغمته المعلومات المجهولة ودوخته أسعار المواد الغذائية الأساسية وضاع في البحث عن وسيلة نقل يومية”داخلين في حيط ” ويقولك الجزائر الجديدة …ليت القديمة تعود وتريحنا حسب قول شيخ وجدته يسال عن سعر “المكارونة “
بقلم الدكتور ساعد ساعد