ممنوع الحديث عن الشهداء ولو بمزحة
من الذكريات التي علقت في ذهني حديثي مع مدير عام إذاعة جدة بالمملكة العربية السعودية قبل سنوات خلت ، إذا كان حضي إن اجلس بجنبه في مكتبه أثناء تكريم الحضور، واقتضت الإجراءات البرتوكولية تأخير تكريمنا بهدايا من القناة حتى يستكمل تكريم بعض الطلاب والطالبات وأستاذات القسم النسائي ، وفي لحظة ما سهيت ، لست ادري أين كنت أفكر، اقترب مني المضيف مدير عام الإذاعة قائلا لا تقلق دكتور سنكرمك ألان…ألان فقد لا تقلق ..تفاجات من كلامه واردفت قائلا لست قلق ،فقال لي انتم أهل الجزائر صعب التعامل معكم وراح يحدثني عن قصة وقعت في ألمانيا فقال لي كنا في وفد رسمي مشكل من مدراء الإذاعات العربية في زيارة رسمية إلى ألمانيا. .وكنا نتبادل المزاح فيما بيننا نكت مختلفة مع بعض ، فنبهني الزملاء بعدم المزاح مع ممثل الجزائر. …وقال تعمدت أن امزح معه بنكته ثقيلة عن الجزائر. ..فانتفض الرجل انتفاضة لم أكن أتوقعها وأحدث فوضى في الوفد كاملا حتى توقفت زيارة الوفد كله. .وأراد بعض الحضور أن يبين للجزايري أن الموضوع مجرد نكته فقط ، ولكنه رفض وعصب وكادت الأمور تنفلت.سألته عن محتوى النكتة قال والله خايف منك يا دكتور تقلب مكتبي ألان مع ضيوفي الموجودين.وقد ابلغني بعض آهل الثقة أن صاحب النكتة من دولة أخرى وربطها بعدد الشهداء الجزائر بارتفاع الأسعار، فانقلب الحدث إلى لكمات وتوقف برنامج الزيارة في المانيا .قلت له وأنا أهم بالمغادرة ممنوع الحديث عن الشهداء ولو بمزحه.
بقلم الدكتور ساعد ساعد