تحالف رئاسي في الافق
بعد ان اعلن رسميا عن نتائج الانتخابات التشريعية التي وان عرفت محافظة الاحزاب التقليدية عن حضوره في اغلب الولايات رغم المشاركة الواسعة للمترشحين الاحرار من طبقات متنوعة ، حيث حققت تقدما ملحوظا تجاوزت عدة احزاب سياسية ” كانت دائما تدعي الانتشار الوطني والالتزام الحزبي ” . حيث كانت تتحدث الكثير من التحاليل السياسية الى ان القوائم الحرة يمكن ان تحصل على نتائج كبيرة توازيا مع التوجهات السياسية ووعود السلطة بالدعم المالي للمترشحين ماديا .
وفي ضوء النتائج المعلنة تتجه الخريطة السياسية الى عودة التحالف الرئاسي من جديد ممثلا في جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة البناء وحزب المستقبل وبنسبة محترمة من القوائم الحرة ، فيما تبقى التساؤلات مطروحة حول موقف حركة مجتمع السلم ، هل تنضوي تحت لواء هذا التحالف او تواصل اتجاه المعارضة في ظل تنافس بينها وبين حركة البناء في التموقع .
فيما عرفت احزاب اخرى صدمة سياسية ، قد تجرها لازمات داخلية كجبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة التي خرجت فارغة الوفاض من هذا الموعد ، ناهيك عن احزاب اخرى كانت محسوبة على برنامج الرئيس كحركة الاصلاح الوطني والتحالف الجمهوري وجيل جديد . مما يؤشر الى ان الانتخابات حتى وان شابها الغموض بعض الشيء الا ان المعطيات الانتخابية المنشورة هي اقرب للواقع ، بعد عزوف عدد كبير من الهيئة الناخبة من التعبير عن اختيارتها
هذا السؤال سبق وان اشرت اليه اكبر مت يؤرق الطبقة السياسية سلطة ومعارضة ونخبة المجتمع والاعلام كذلك ؟ لماذا لا نلاحظ تفاعلا مع هذه المواعيد السياسية ، هل الاشكالية اشكالية خطاب سياسي اوفي الفاعلين السياسيين من احزاب وتنظيمات ام نحن امام ازمة ثقة كبيرة في المجتمع ، ولعل تراكمات الازمة الامنية ثم ما تلاها من مرحلة سياسية ونتائجها ساهمت الى حد ما في تردي نسبة المشاركة .
في الوقت الذي تتحدث مصادر سياسية عن قرب حل المجالس المحلية بداية من شهر جويلية القادم.
د/ ساعد ساعد