ذكرى وفاة حامي الجزائر والدين
“حامي الجزائر والدين ” عنوان احد الصحف الفرنسية بداية الالفية في بورتري صحفي عن الشيخ عبد الرحمن شيبان الرئيس السابق لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين رحمة الله ، واعادت نشر بعض منه جريدة البصائر لسان حال الجمعية يومها.
تذكرت الشيخ مع ما نعيشه اليوم من عصف يومي من اخبار مؤلمة في ارض الجزائر الحبيبة ، وتشاء الصدف ان تمر على ذكرى رحيله ايام فقط ” 12 أوت سنة 2011″
احسبه لوكان حي لأسمع صوته عاليا ، كان انسانا طيبا شغوفا في طلب العلم خدوما لضيوفه وهو على ابواب التسعون عاما ورغم المرض يخدمك يقدم المساعدة ، كيف لا وهو من تتلمذ علي ايدي الشيخ عبد الحميد بن باديس شخصيا وكان رفقة الشيخ البشير الابراهيمي.
اجريت معه حوارا قبل 21 سنة واستفززته بسؤال حول دوره كعالم مما يجري في الجزائر وخاصة ذيوع الخطابات الرسمية باللغة الفرنسية يومها ، فذكر جهوده وجهود جمعية العلماء ، لكن باندفاع الصحفي والغيور على لغته قللت من شان تلك الجهود ، فانزعج قليلا ، ولأننا تعلمنا ان لا نجري حوارات تحت الطلب رفعت من ” ريتم ” الاسئلة حث كان يومها حمروش صرح بما يبعد الجمعية عن مشاركتها في الثورة ..هنا قام الشيخ من مكانه وقد بد على ملامحه الغضب واعطاني وثيقه دعا فيها الشيخ الابراهيمي من القاهرة في افريل 1954 الى اعلان الجهاد المسلح ضد فرنسا.
ولما صدر الحوار يومها عنونته ” اعلان ثورة نوفمبر كان في افريل 1954. في الصباح وزارة المجاهدين وباقي منظمات الاسرة الثورية تتصل بمدير الجريدة
ماهذا الذي كتب؟
وبعد مرور خمس سنوات ” 2006″ على الحادثة التقيت الشيخ شيبان في مكتبه واهديته نسخة من كتابي الاول “ّ فنيات التحريرالصحفي ” فاعجب به واودعت عنده مخطوط لي لكتاب حول تاريخ الصحافة الجزائرية لاجل ان يكتب لي تقديما للكتاب فتسلمه وراح ينبش في الصفحات حتى شعرت انه نسى اني في مكتبه . وحيت انتهى من كتابة ماطلب منه ، اعطاني خطاب التقديم بشكل رسمي في البريد الصادر من مدير مكتبه ، كرسالة رسمية مسجلة في البريد الصادر كانه يريد ان يبرأ ذمته من اي هفوه او خطا قد وقعت فيه ، بعد ان اشبعني ملاحظات وتنبيهات واشارات وتوضيحات في فصول وهوامش الكتاب الذي لم يرى النور بعد . رحمك الله برحمته الواسعة واسكنك فسيح جناته وجعل قبرك روضة من رياض الجنة.