فجاة رن الهاتف ، اه المشهداني صباح الخير ..بصوت مجروح كانه مذيع قناة الب ب سي البريطانية ، يعلن تحرك فوج المشاة ” الطفل الثامن ” نحو الصحراء ..انا في انتظارك تعال ، احرك مقود السيارة وانطلق ، هدوء محفوف ، قلق واضح لكل السائقين ،
حتى ان وصلت عنده ، تلقاني بأول حكاية ، فاعتذر عن السماع بتشغيل المذياع ، انا احب سماع الموسيقى الهادئة ، اغاني فيروز ، والرجل يركن التشغيلة على اغاني شبابية فيها شيء من الراي او هكذا يبدوا لي فأغيرها ، وسط صراخ في الطريق بين الناس من يمر الاول في نقطة التوقف ، فجأة يتوقف المذياع بعد حركة بحث عشوائية على نشرة اخبار صباحية والعناوين : ” نهاية عهدة وبداية اخرى ، جموع الشباب تحي القائد العظيم ، وترسانة مسلحة على الحدود ، وازمة في التوزيع ، وقرارات هامة في التنويع ، ومحاكمة كل من ينشر اخبار الترويع…وفي الثقافة نجاح تفقيص البيض دون تحضين من الدجاج ” وقبل ان نتوقف هل فهمت شيئا يامشهداني في نشرة الاخبار واعدائنا الفجار ،
كعادته صديقي يبتسم ، لا حديث ، الا بعد ” الكحلة ” ومالكحلة يا صديقي ؟الا تعرف السوداء السويداء يادكتور ؟ فاقع لونها تسر الناظرين كل صباح ..يتبع
