القرار السيد للمجلس الأعلى للأمن
باجتماع المجلس الأعلى للأمن أمس برئاسة رئيس الجمهورية واتخاذه جملة من القرارات في اجتماعاته ، منذ مدة في قرارا هامة ومصيرية تهم امن البلاد ومستقبلها الاستراتيجي العميق تشعر بوضوح ان الجزائر ، وبكل قوة وأريحية تمتلك قوة القرار السياسي كقوة إقليمية ، يجب أن يسمع لها في في تحول او قرار في المنطقة المغاربية والبحر الابيض المتوسط ، فالقوة الاقتصادية للجزائر مكنها من استغلال الحضور الطاقوي في المعترك الدولي ، ناهيك عن القوة العسكرية مغاربيا او عبر البحر .
القرار الأخير الذي أصدره المجلس الأعلى للأمن كان متوقعا ، نظرا لخروج المملكة الاسبانية على الأعراف الدولية المتعارف عليها سياسيا وديلبوماسيا ، من خلال التنكر لمعاهدات دولية تخص تصفية الاستعمار ، بل أكثر من ذلك ، فالدولة الجزائر لا ينفع معها الشغب والمراهقة الدبلوماسية ، حيث لوحت اسبانيا عن إمكانية تحويل الغاز الجزائري إلى جهة أخرى غير ما تفق عليه ، وبالتالي تأتي رسالة المجلس الأعلى للأمن اليوم كرسالة واضحة صريحة لاسبانيا وبعض من يعتقد الالتفاف معها ان الجزائر ليست ميدان للعب وتجاوز الادبيات ، والجزائر باي لغة مستعدة للعمل ،وليس ليل تندوف ببعيد عنت تمني نفسه اللعب على الحبال والأوتار .
قرار الجزائر التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي ابرمتها بتاريخ 8 أكتوبر 2002 مع مملكة اسبانيا والتي كانت تؤطر إلى غاية اليوم تطوير العلاقات بين البلدين: قد تتبعها قرارات اخرى…
بقلم الدكتور ساعد ساعد