رأي

برلمان ما بعد الحراك ..هل تغير ؟

ساعات ويسدل الستار عن اعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي وان عرفت مشاركة واسعة للمترشحين من طبقات متنوعة ، كان عنوانها الجديد القوائم الحرة التي طغت على الساحة السياسية ، ولكن هل احدثت هذه الانتخابات الوثبة المطلوبة في المشهد السياسي وفي جر الكتلة الناخبة لتعبر عن رايها في هكذا موعد سياسي ، هذا السؤال اعتقد يؤرق كل الطبقة السياسية سلطة ومعارضة  ونخبة المجتمع والاعلام كذلك ؟ لماذا لا نلاحظ تفاعلا مع هذه المواعيد السياسية ، هل الاشكالية اشكالية خطاب سياسي اوفي الفاعلين السياسيين من احزاب وتنظيمات ام نحن امام ازمة ثقة كبيرة في المجتمع ، ولعل تراكمات الازمة الامنية ثم ما تلاها من مرحلة سياسية ونتائجها ساهمت الى حد ما في تردي نسبة المشاركة التي لم يعلن عنها رئيس السلطة الانتخابية السيد شرفي لحد كتابة هذه الاسطر ، فمرة يتحدث عن المعدل الانتخابي وهو الذي يختلف عن النسبة التي كانت الى غاية الرابعة مساء يوم الانتخاب لم تتجاوز 15 بالمائة .

وفي هذا الاطار لابد ان نفرق بين المصطلحات السياسية الثلاث المقاطعة والعزوف والعرقلة ، فاذا كانت هذه الاخير معروفة وحدثت في مكاتب في منطقة القبائل في صناديق لم تتجاوز حسب بعض الاحصائيات 100 صندوق ، وهو فعل غير ديمقراطي ولا يعبر عن حرية الراي والتعبير ، فان المقاطعة وان اخذت طابعا وموقفا سياسيا فانه من الصعب الادعاء ان الكتلة الناخبة التي رفضت التعبير عم مواقفها كانت مقاطعة كموقف سياسي لتنظيم ما ، في حين يشكل العزوف الانتخابي ظاهرة مرضية تدعوا الجميع الى مراجعة الكثير من النقاط في هذا الجانب ، حتى لا يشوب مستقبل البلاد بعض الغموض والجمود ، خاصة وان الانتخابات المحلية على الابواب ، والجزائر تواجه تحديات وطنية واقليمية ودولية . تستوجب رص الصف الداخلي .

فهل يمكن القول ان الخطاب السياسي كان مترهلا غير مقنع للأحزاب والتنظيمات السياسية ، ولماذا لم تحدث القوائم الحرة الطفرة التي كانت منتظرة ، وكيف حافظت الاحزاب التقليدية على حضورها من خلال التسريبات الاولي التي تشير الى تصدر كل من الأحزاب التقليدية في النتائج الأولوية غير الرسمية في الانتخابات التشريعية عبر مختلف الولايات في انتظار إفراج الهيئة المستقلة للانتخابات على الحصيلة الرسمية المؤقتة  

هل لها وعاء انتخابي ثابت ؟، وهل شكلت العتبة مشكلا للقوائم الحرة. وفي المحصلة تبدو عودة التحالف الرئاسي منتظرة بمسميات جديدة ، ولكن سؤال العزوف يبقى مطروحا.

همسات بقلم الدكتور ساعد ساعد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى