رأي

اخبار الموت ..ليس لعبة سبق

تصدمنا يوميا اخبار الموت من كل جانب ، في الشارع  ،وعبر منصات شبكات التواصل الاجتماعي ، اذ لا تكاد تمر اطلالاتك على الفيسبوك وتويتر وغيرها من المنصات ،حتى تمر عليك العشرات من التعازي  والاخبار المتواترة عن وفيات لا تنتهي بسبب فيروس كورونا او حوادث سيارات او غرق في البحر ، لدرجة لا تستطيع ان تواصل الابحار في تلك المنصات من درجات الكأبة التي تصيبك . خاصة حين تعرف بعض من انتقلوا الى دار القرار، فلا تملك الا ان تقول انا لله وانا اليه راجعون ، وتطلب الله الرحمة والمغفرة ، لكن المؤلم والمثير للغضب ، بل لقلة الحياء والمستوى الساقط ، وانعدام الضمير ، هو من يتجرأ ويكتب على صفحته وفات فلان الفلاني دون تمحيص وتدقيق وتحري ، كان الامر لعبة وفقط ، او لاجل السبق ” والسكوب ” يقتل فلان وتجده يتلاقى التعازي وبكل برودة ، والرجل حي يرزق ، ربما زاد وضعه الصحي تعقيدا ، او يكون في حالة حرجة ، فليس من حقك ان تتوقع وفاته ، فالأعمار بيد الله وحده  ، راينا اشباه بشر وممن ينسب لقطاع الاعلام واشباههم ينقل وفاة الاخ والزميل والصديق العزيز سليمان بخليلي وهو على فراش المرض يعاني ويدعوا المحبين والاصدقاء بالدعاء ، حتى ان وفاته المنية ، ادعى هذه النكرة الخسيس انه قالها من قبل ، الا لعنة الله عليكم ، ما هذا الذي يحدث في هذه الفضاءات مقرف جدا ، ونفس الامر تكرر مع الممثل صالح اقروت ، الذي قتلوه اكثر من مرة ، واعلنت وفاته في اكثر من منصة ومجموعات فيسبوكية ، الا يقدر هؤلاء ” الخبثاء ” ان لهؤلاء اهل ، لهم مشاعر وقلوب .

لست ادري من اي نوع هؤلاء البشر يلعبون بأخبار لموت كان الموضوع مجرد خبر عادي تعلنه للمئات والألاف من الناس من اهله وذويه واصدقائه. يجب ان يتحرك القضاء بقوة وحزم اتجاه هؤلاء المنحطين قليل الادب منعدمي الذوق والانسانية.

بقلم الدكتور ساعد ساعد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى