رأي

دُكَّان الحرميْن الشريفيْن بالجزائر

كتب المؤرخ و الكاتب الصحفي الجزائري فوزي سعد الله المقيم في اسبانيا مقالا قمة في الروعة يتحدث فيه عن  ” دُكَّان الحرميْن الشريفيْن”… في ساحة الشهداء  بالجزائر العاصمة حيث لم يكن ككل الدَّكاكِين. ” المنشرة يومها في ربوع المحروسة بالله

فوزي المعروف بترجمته للكثير من الاحداث التاريخية في مرحلة الحكم العثماني والتواجد الاسباني بالجزائر ، وقصص مسقاة من الاندلس . وتاريخ اليهود .

 قصة دُكَّان الحرميْن الشريفيْن بالجزائر ، ارتبط كما يقول بحفظ الامانات ، حيث اذا ” ولديك مال أو كنز أو وثائق وأغراض شخصية ثمينة في بيتك أو في محلِّك تخشى عليهم من السرقة أو الضياع، ولو كنتَ مسافرا لأغراض تجارية أو اجتماعية في رحلة لطلب العِلم أو للحج إلى البقاع المقدسة أو كنتَ في مهمة جهادية على متن سفن الأسطول الجزائري برفقة رجال البحر والرِّيَّاس وتسعى لتأمين هذه الأموال والأغراض ريثما تعود ” فما عليك الا بدكان الحرمين الشريفين الذي كان مؤسسة قائمة بذاتها

” تُدار من طرف مؤسسة الأوقاف التي تحمل الاسم ذاته والخاصة بجمع التبرعات والهبات لفقراء الحرمين الشريفين لِتُرسَل كلَّ عام مع رَكْبِ الحَجِّ إلى المحتاجين في مَكَّة المكرَّمة والمدينة المنوَرّة “

حيث تستقبل الامانات وتسجل ويتم ” توثيقها بدقة ووضعها في صناديق صغيرة ” بعد تدوين المعلومات الشخصية لصاحبها وتسجيل محتوياتها وتاريخ عودته لاسترجاعها أو وصاياه في حال توفي أو لم يرجع من رحلته الدينية أو العلمية أو العسكرية/الجهادية لِتحديد هوية مَن يحق له استلامها بَعْدَهُ من الدُّكَّان، مثلما قد تتضمن الوصية كلمة سرّ أو وثيقة أو شيئا معَيَّنًا مُسبَقًا من صاحب الوديعة للتأكد من الهوية في وقتٍ لم تكن تُصدِر فيه الدولة الجزائرية وثائق هوية بشكل شامل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى