الوباء ثم التغير المناخي أدوات النظام العالمي الجديد
ذكر مركز دراسة الواقع والتاريخ مقره بأروبا مشكل من نخبة علمية متنوعة تقريرا مثيرا جدا بعنوان ” الوباء ثم التغير المناخي.. أدوات النخـــــبة للوصول إلى النظام العالمي الجديد “
حيث اشار الى المؤتمر الدولي (الافتراضي) – الذي نظمه المنتدى الاقتصادي العالمي في جوان من العام الماضي 2020 تحت عنوان ” عملية إعادة الضبط العظيمة” تحدث فيه عدد من أهم الشخصيات العالمية وعلى رأسهم الأمير تشارلز الذي ركز على أن الوباء مشكلة عارضة ولكن التغيير المناخي هو المشكلة الأكبر والأدوم ، وبالتالي فهي الأهم في التعويل عليها لإنجاز عملية “إعادة الضبط العظيمة”
والامير تشارلز هو الوريث الشرعي لعرش بريطانيا باعتباره الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية. ، وهو أكبر وأقدم وريثٍ شرعي في تاريخ بريطانيا. وكان الحفيد البكر للملك جورج السادس والملكة إليزابيث. التقرير وان عاد الى احد اهم النظرية الفلسفية في التحكم التي كتب عنها المفكر هيجل وجدليته كأحد طرق الوصول للهدف ، وجدلية هيجل تمر للعلم ” عبر خطوات ثلاث التي تبدأ بافتعال مشكلة ثم التحكم في رد الفعل (عبر الإعلام) ثم طرح الحل وهو الهدف الأصلي المراد من قبل النخب التي افتعلت المشكلة في الأساس للوصول لهذا الحل. وفي هذه المرة أيضاً لأن الإجراءات المطلوبة لإنجاز هذا التغيير للوصول للنظام العالمي هي إجراءات قاسية جداً تحد من حريات الناس وتؤثر على حياتهم ومعيشتهم وسيكون لها ضحايا كثر كما هو الحال مع الوباء ، فإن المطلوب هو افتعال مشكلة كبيرة على المستوى العالمي يعاني منها الناس والحكومات (ولو في الظاهر) حتى يتم التمهيد والتبرير لاتخاذ تلك الإجراءات العنيفة. وأحد صور هذه المشكلة (المفتعلة) هي تلك الحرائق التي تنتشر بصورة غير مسبوقة في – عدة دول في العالم لدرجة غريبة ومثيرة وتدعوا للتساؤل بشكل ملفت – “خاصة في الدول التي ترتفع فيها درجات الحرارة صيفاً (بشكل طبيعي) لربط الحرائق بارتفاع درجات الحرارة عالمياً .وذكر التقرير دولا بعينها تعيش في فترة الصيف ارتفاع طبيعي في درجة الحرارة كما في تركيا واليونان وتونس والجزائر وليبيا وغيرهم.
فهل نحن امام مرحلة كسر العظام عالميا لتغير النظام العالمي ، مع تراجع ما يسمى شرطة العالم امريكا في مواقع كانت تعتبر احد قلاعها في افغانستان ولبنان ودول اخرى في عمق اوربا …ولنا عودة للموضوع بأكثر تفصيل.
بقلم الدكتور ساعد ساعد